نجاحات عربية ملهمة من الرياض إلى الدوحة وعمان قبل سحب قرعة مونديال 2026
تحضيرات كأس العالم 2026: مشاركة عربية واضحة وآمال كبيرة
على بعد ساعات قليلة من بدء مراسم قرعة كأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة، تستعد القارة الآسيوية لدخول محطة تاريخية جديدة. يتميز هذا العام بوجود تمثيل عربي بارز، حيث تأهلت ثلاثة منتخبات عربية: قطر والسعودية والأردن، بينما يبقى منتخب العراق متمسكًا بأمله في التأهل عبر الملحق العالمي. مما يمهد الطريق لحلم وجود أربعة منتخبات عربية تمثل آسيا في أكبر حدث كروي عالمي.
نمو مستمر لكرة القدم العربية
إن المشاركة العربية في كأس العالم لم تعد حدثًا استثنائيًا، بل تعكس تطورًا واضحًا في اللعبة داخل المنطقة. فقد اتبعت كل من السعودية وقطر والأردن مسارات مختلفة لكن النتيجة كانت متشابهة: تأهل مستحق لنهائيات كأس العالم الموسع، الذي سيتيح لآسيا مقاعد أكثر وتنافسية أكبر.
المنتخبات العربية وتطلعاتها في المونديال
تترقب الجماهير العربية بفارغ الصبر مصير منتخباتها الثلاثة التي تأهلت مباشرة، إلى جانب منتخب العراق الذي يسعى لانتزاع بطاقة عبور أخيرة. المنتخب السعودي، بعد رحلة تصفيات مليئة بالتحديات وتغيير في الجهاز الفني، تمكن من الحصول على سبع نقاط حاسمة، منها فوز مثير على إندونيسيا. يعود الفرنسي هيرفي رينار لقيادة الفريق، مما يضيف استقرارًا واضحًا في الأداء.
أما منتخب قطر، فيظهر للمرة الثانية في المونديال، لكن هذه المرة عبر التصفيات. تمكن العنابي من تحقيق انتصار مهم على الإمارات، وهو ما يعكس تقدم الفريق تحت إشراف المدرب الإسباني جولين لوبيتيجي، الذي يحاول البناء على الخبرات المكتسبة من مشاركتهم السابقة في مونديال 2022.
فيما حقق منتخب الأردن إنجازًا تاريخيًا من خلال تأهله الأول للمونديال بعد فوز كبير على عمان، مما يعكس تطور مستواه تحت قيادة المدرب جمال سلامي، الذي نجح في ترجمة طموحات الجيل الحالي إلى إنجاز ملموس.
العراق يسعى للحلم الأخير في الملحق
على الجانب الآخر، يظل العراق متشبثًا بأمل التأهل بعد أن تأهل لملحق التصفيات بفوز مثير على الإمارات. برغم تحديات التصفيات، تلعب مجموعة من عناصره المتألقة دورًا في الحفاظ على الأمل، بدعم جماهيري ضخم يسعى لمساندتهم في رحلتهم نحو الهدف المنشود.
التمثيل الآسيوي في كأس العالم
بعيدًا عن المنتخب العربية، تبرز آسيا بمجموعة قوية من المتأهلين، حيث اتضحت قوة المنتخب الياباني الذي تأهل دون خسارة، مستندًا إلى جيل موهوب يقوده تاكيفوسا كوبو. كما عززت إيران تأهلها للمرة السابعة، بينما حققت أوزبكستان إنجازًا تاريخيًا بالتأهل الأول لها. وتستمر كوريا الجنوبية في سلسلة تأهلاتها، مع عودة أستراليا للمشاركة المباشرة بعد تطويرات ملحوظة في الجهاز الفني.
هذا وتظل الأنظار موجهة نحو القرعة القادمة، حيث ينتظر الشغف الجماهيري معرفة كيف ستضع الفرق العربية في المواجهات، وتبقى الآمال كبيرة في تحقيق نتائج ملموسة في المحفل العالمي.
