التضامن تحقق إنجازًا بإصدار 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة عبر 225 مكتب تأهيل ووحدات متنقلة

احتفال اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة: جهود كبيرة لتعزيز حقوقهم في مصر

في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يوافق 3 ديسمبر من كل عام، أصدرت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تقريرًا يبرز الإنجازات والجهود المبذولة لتحسين حياة هؤلاء الأفراد. يأتي هذا اليوم كتأكيد على أهمية إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع مجالات الحياة، ودعوة لإزالة أي عوائق تعيق مشاركتهم.

التمكين والشمول: ركائز أساسية للوزارة

أكدت الوزيرة أن تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يُعتبر من الأسس الرئيسية في سياسات وزارة التضامن الاجتماعي، مضيفة أن هناك تركيزًا شديدًا على إنشاء مجتمع شامل يُعزز الفرص المتكافئة للجميع. وتستند هذه الجهود إلى مرجعيات قانونية، منها الدستور المصري الذي يضمن حماية حقوقهم ويدعو إلى دمجهم الكامل في المجتمع.

برامج الحماية والدمج المجتمعي

تسعى وزارة التضامن الاجتماعي إلى تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة عبر توسيع برامج الحماية الاجتماعية، حيث يستفيد أكثر من 1.2 مليون شخص من برنامج “كرامة” بمخصصات سنوية تتجاوز 11 مليار جنيه. كما تم إصدار أكثر من 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة، ويُتوقع تسجيل عدد أكبر من الطلبات في السنوات المقبلة.

الحملات والمبادرات لدعم الوصول للخدمات

أطلقت الوزارة أيضًا حملة “هنوصلك” لدعم الفئات غير القادرة على الوصول للخدمات الضرورية، بمشاركة أكثر من 5156 متطوعًا. وقد تم تقديم خدمات الرعاية والدعم من خلال 561 هيئة تأهيلية تشمل مجموعة متنوعة من الخدمات التخصصية، بما في ذلك دور الحضانة ومراكز التدريب.

التعليم والدمج في المجتمع

وفي مجال التعليم، يُعد دعم الطلاب ذوي الإعاقة من أولويات الوزارة، حيث تم دعم 587 طالبًا من الصم وضعاف السمع في الجامعات المصرية عبر توفير مترجمين للغة الإشارة. كما تم تقديم منح دراسية للطلاب المكفوفين وتكامل التعليم الجامعي مع احتياجاتهم الخاصة.

تحسين البنية التحتية والمرافق

تم تنفيذ أعمال إتاحة في محطات السكة الحديد ومترو الأنفاق لتسهيل حركة الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تم استثمار 156 مليون جنيه في هذا المجال. هذه الخطوات تُعتبر جوهرية للمساهمة في دمجهم في الحياة اليومية.

نحو مستقبل أفضل للأطراف الصناعية

في سياق تحقيق رؤية رئيس الجمهورية بإنشاء كيان وطني لتقديم الأطراف الصناعية، تم التعاقد مع شركات عالمية لتجهيز مراكز التدريب والتحضير لتدريب مجموعة من المتدربين المحليين. يُعتبر هذا المشروع خطوة نوعية نحو تحسين الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر.

دعوة لتعزيز الوعي والتنوع

في نهاية اليوم، تُعبر وزارة التضامن الاجتماعي عن شكرها لكل الجهات الداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة، مشددة على ضرورة العمل الجماعي لتحقيق مجتمع أكثر شمولاً وإنصافاً. هذا الهدف يتطلب من الجميع التعزيز من الوعي باحتياجاتهم واحترام التنوع، لضمان مشاركة فعّالة وعادلة للجميع.