بابا الفاتيكان يدعو الشرق الأوسط لتبني السلام والابتعاد عن أهوال الحرب

منذ 36 دقائق
بابا الفاتيكان يدعو الشرق الأوسط لتبني السلام والابتعاد عن أهوال الحرب

بابا الفاتيكان يدعو للسلام في لبنان ويؤكد على أهمية الوحدة الدينية والسياسية

ودّع بابا الفاتيكان ليو لبنان في يوم الثلاثاء، حيث أطلق مناشدات لكافة القادة في منطقة الشرق الأوسط بالاستجابة لنداء شعوبهم من أجل تحقيق السلام وتجنب “أهوال الحرب”. جاءت هذه الزيارة بعد ولادته كأول بابا أمريكي للكنيسة الكاثوليكية، وشهدت قاعة القداس في الواجهة البحرية للعاصمة بيروت حضور 150 ألف شخص.

خطاب قوي يدعو للتغيير

في خطابه الذي ألقاه أمام الحشود، دعا البابا لبنان إلى معالجة الصراعات والسياسات الحالية التي أسفرت عن أزمات اقتصادية واجتماعية مستمرة. وأكد أن المنطقة بحاجة ماسة إلى استراتيجيات جديدة من أجل تجاوز الانقسامات التي تعاني منها.

وأشار إلى “طريق العداء والدمار” الذي استمر لفترة طويلة، مؤكداً حاجة الجميع إلى “تثقيف قلوبهم من أجل السلام”.

رسائل السلام والحوار

استمرت زيارة البابا ليو إلى لبنان لمدة ثلاثة أيام، وقد جمعته بأحداث مهمة حيث دعا إلى السلام وحذر من المخاطر التي تشكلها الصراعات المتزايدة عالميًا. في خطابات متكررة، حثّ البابا قادة الطوائف الدينية والسياسيين على توحيد الجهود لإعادة بناء البلد بعد النكبات الأخيرة، خاصة في ظل التوترات التي نشبت بين إسرائيل وحزب الله.

كما دعا البابا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في دعم مشاريع الحوار والمصالحة، مؤكدًا ضرورة سماع صرخات الشعوب المتعطشة للسلام.

زيارة محملة بالمعاني والدلالات

قبل مغادرته، ذكر البابا ليو الأوضاع في جنوب لبنان وأشار إلى الصراعات المستمرة، داعيًا إلى وقف الأعمال العدائية معتبرًا أن النزاعات المسلحة لا تجلب الفائدة لأحد. كما وقع الرئيس اللبناني جوزيف عون على أمل أن يرفع البابا لبنان في صلواته.

وفي إطار زيارته، قام البابا بجولة في مستشفى للأمراض النفسية وزار موقع انفجار المواد الكيماوية في بيروت عام 2020، حيث وضع إكليلًا من الزهور على نصب تذكاري وتفاعل مع الناجين وأسر الضحايا، مما أبرز التحديات الإنسانية التي يواجهها لبنان.

ختام الزيارة وآمال المستقبل

حرصًا على تعزيز الأمل والسلام، تجمعت حشود عند الواجهة البحرية تلوح بعلمي الفاتيكان ولبنان، وسط جو من التفاؤل الخجول بالتحولات المستقبلية. زيارة البابا ليو كانت بمثابة رسالة إنسانية قوية إلى العالم أجمع، تذكرنا جميعًا بأهمية الوحدة والحوار لتحقيق السلام في زمن يتسم بالصراعات.


شارك