سلطات غزة تضع جثامين 15 شهيدا في الثرى بعد تسليمهم من الاحتلال لعجز تحديد هويتهم

منذ 30 دقائق
سلطات غزة تضع جثامين 15 شهيدا في الثرى بعد تسليمهم من الاحتلال لعجز تحديد هويتهم

دفن 15 شهيدًا مجهول الهوية في غزة بعد احتجازهم من قبل الاحتلال

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن بدء عملية دفن 15 شهيدًا لم يتم التعرف على هوياتهم، وذلك بعد أن كانت جثامينهم محتجزة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي. يأتي هذا الإعلان في وقتٍ حساس، حيث يشهد قطاع غزة تبادل أسرى في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ العمل به منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

تبادل جثامين الشهداء في ظل اتفاق وقف إطلاق النار

في سياق تنفيذ بنود اتفاق الهدنة، سلم الاحتلال الإسرائيلي عشرات جثامين الشهداء الفلسطينيين مقابل قيام المقاومة الفلسطينية بتسليم جثث عدد من الأسرى الإسرائيليين. وقد تم الإعلان عن تسلم وزارة الصحة مؤخرًا لجثامين 15 شهيدًا، ليصل العدد الإجمالي للجثامات المستلمة إلى 345، مع التعرف على 99 شهيدًا منهم فقط.

محاولات التعرف وتحديات الوضع الصعبة

في محاولة لتعزيز جهود تعرف الأهالي على ذويهم، أطلقت وزارة الصحة رابطاً إلكترونياً يحتوي على صور لبعض الجثامين، وفيما يتعلق بجثامين الشهداء المجهولين، فإن هناك جثثًا تحمل آثار إطلاق نار وأخرى تعاني من تحلل وأضرار مما يصعب عملية التعرف عليها.

أوضاع صعبة تعاني منها عائلات المفقودين

أشار محمود البصل، الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، إلى أن عملية البحث عن المفقودين وانتشال الجثامين من تحت الأنقاض تُعد من أصعب المهام التي يتولاها الدفاع المدني. حيث لا تزال هناك آلاف من الجثامين تحت أنقاض المباني المدمرة، مما يبطئ عمليات الفحص والتوثيق.

الإجراءات المتخذة لدفن الجثامين المجهولة

نظرًا لعدم توفر ثلاجات كافية، قامت وزارة الصحة بدفن الجثامين التي لم يتم التعرف عليها في مقابر مجهولي الهوية، مع الاحتفاظ بالصور الخاصة بالجثث في حالة الحاجة إلى التوثيق أو المطابقة مستقبلاً. كما تم دفن هؤلاء الشهداء في دير البلح بعد استلامهم من الاحتلال.

التحديات المستمرة وتأزم الوضع

تشير التقارير إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية قد سلمت 20 أسيراً إسرائيليًا على قيد الحياة ونحو 28 جثة، بينما تبقى جثتان لأسرى إسرائيليين محتجزتين في غزة. تصر إسرائيل على ربط بدء المفاوضات لتمهيد المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بإعادة هذه الجثث.

إن الوضع الإنساني في غزة يزداد تأزمًا، حيث تتواصل التحديات في تسليم جثامين الشهداء والمفقودين بشكل يضمن كرامتهم وعائلاتهم. يظل الأمل معلقًا على القدرة في إعادة توحيد العائلات مع أبناءهم عبر عمليات التوثيق التي يقوم بها ذوو الشهداء.


شارك