البرهان يعلن ضرورة تفكيك الدعم السريع ونزع سلاحها كشرط للحل السياسي
تصاعد التوترات في السودان: البرهان يرفض حلولاً لا تشمل نزع سلاح الدعم السريع
في تطور جديد للأوضاع في السودان، أعلن رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، عن موقفه الرافض لأي حل سياسي لا يفضي إلى تفكيك قوات الدعم السريع ونزع سلاحها. جاء ذلك خلال مشاركته في فعالية تأبين لضحايا حركة تحرير جيش تحرير السودان، حيث شدد البرهان على ضرورة إعادة صياغة الدولة وفق أسس قوية وحقيقية.
البرهان: “نرحب بكل من يريد القتال ضد التمرد”
أثناء حديثه، أشار البرهان إلى دعمه لكل من يرغب في حمل السلاح لمواجهة ما أسماه “التمرد”، محذراً من الظلم والمآسي التي يعيشها الشعب السوداني. يأتي هذا التصريح في وقت حساس، حيث تعاني البلاد من تصاعد النزاع المسلح والاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
التزام قوات الدعم السريع بالهدنة الإنسانية
في الجانب الآخر من الحرب، أصدر الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع بياناً يجدد فيه التزامهم بالهدنة الإنسانية التي أعلنوا عنها في 24 نوفمبر الماضي، والتي من المفترض أن تستمر لمدة ثلاثة أشهر. أكد البيان أن الجيش السوداني قد استغل الهدنة لمواصلة هجماته على عدة مناطق في البلاد.
الاشتباكات العسكرية مستمرة
على الصعيد الميداني، أعلن الدعم السريع عن تصديه لهجوم من الجيش السوداني على قواتهم في مدينة بابنوسة في غرب كردفان. هذا التصعيد العسكري يأتي في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية للبحث عن حل سلمي للنزاع الدائر.
ضغوط أمريكية لإنهاء النزاع
في إطار الجهود الدولية، دعا المبعوث الأمريكي إلى أفريقيا، مسعد بولس، الطرفين المتحاربين في السودان إلى قبول خطة واشنطن لوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة. جاء ذلك خلال حديثه للصحافيين في أبوظبي، حيث ناشد الطرفين قبول الهدنة الإنسانية التي تم عرضها عليهما.
انتقادات أمريكية للوساطة وأوضاع متدهورة في البلاد
وجدير بالذكر أن البرهان كان قد انتقد في 16 نوفمبر الوساطة الأمريكية، حيث اعتبرها “غير محايدة”، كما أعرب عن استيائه من مقترح “الرباعية الدولية” المكونة من الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات. على الرغم من هذه الانتقادات، إلا أن قوات الدعم السريع أعلنت في 6 نوفمبر قبولها لاقتراح بخصوص الهدنة الإنسانية، بعد أن تمكنت من السيطرة على مدينة الفاشر في دارفور.
مبادرة الرباعية الدولية: خطوات نحو السلام
في سياق الأزمة السودانية، طرحت “الرباعية الدولية” في 12 سبتمبر الماضي خطتها لحل النزاع، والتي تضمنت هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر يتبعها وقف دائم لإطلاق النار، بالإضافة إلى فترة انتقالية تتجه نحو تشكيل حكومة مدنية مع التأكيد على عدم وجود حل عسكري.
يستمر الوضع في السودان بالتأزم في ظل الإخفاقات السياسية والعسكرية، مما يستدعي تدخلاً سريعاً لحماية المدنيين واحتواء الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني.
وكالات