الجيش السوداني يستعد في جنوب كردفان ويبدأ عملياته في منطقة تبسة

تصاعد القتال في منطقة كردفان السودانية: الجيش يتصدى لهجمات الحركة الشعبية والدعم السريع

تتفاعل الأوضاع الأمنية في ولاية جنوب كردفان السودانية بشكل متسارع، حيث أفادت مصادر ميدانية بتحرك قوات الجيش السوداني في منطقة الدامرة وتدخلها في منطقة تبسة بعد مواجهة ضارية مع عناصر الحركة الشعبية وقوات الدعم السريع. وشهدت الأيام الأخيرة اشتداد المعارك، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.

العمليات العسكرية ومراكز الاستهداف

نفذ الجيش السوداني صباح اليوم قصفًا مدفعيًا مركّزًا استهدف مواقع الحركة الشعبية، خصوصًا في الأجزاء الشرقية المعروفة بتواجد عناصر الحركة. وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن موجتين من الهجمات على حامية كُرتالا، إلا أن الجيش تمكن من التصدي لها في مسعى لفك الحصار عن مدينتي كادوقلي والدلنج، ما يشير إلى عزم الجيش على استعادة السيطرة على الأوضاع.

الخسائر البشرية والتداعيات الإنسانية

وفقًا لتقارير الحركة الشعبية، فقد نتج عن القصف المدفعي مقتل 45 شخصًا وإصابة آخرين، مما يبرز التداعيات الإنسانية الخطيرة لهذه المعارك. ويعكس هذا الوضع الحاجة الملحة للتهدئة والبحث عن حلول سلمية، خاصة مع تصاعد القتال المستمر في مناطق عديدة من كردفان.

التحركات العسكرية لقوات الدعم السريع

على صعيد متصل، قامت قوات الدعم السريع بشن هجمات جديدة عبر المحاور المحيطة بالفرقة 22 في بابنوسة. وسعت قوات الدعم إلى تعزيز مواقعها الدفاعية في منطقة أبوقعود، تحسبًا لهجمات الجيش، الذي حقق مؤخرًا بعض النجاحات العسكرية في مناطق شمال كردفان.

دلالة السيطرة العسكرية في إقليم كردفان

تُعد كردفان نقطة استراتيجية تربط العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور، مما يحول السيطرة العسكرية عليها إلى ضرورة ملحة بالنسبة لكل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ويُظهر الوضع الحالي كيف أن السيطرة على مدن رئيسية فيها يعكس القوة والنفوذ العسكري والمقدرة على التحكم في خطوط الإمداد.

مع وجود 18 ولاية في السودان، تسيطر قوات الدعم السريع بشكل كامل تقريبًا على إقليم دارفور، بينما يحتفظ الجيش بموطئ قدم قوي في معظم الولايات الأخرى. هذا الصراع المسلح في كردفان يهدد مستقبل استقرار المنطقة ويُظهر الحاجة إلى جهود دولية وإقليمية مكثفة لإحلال السلام.

المصدر: وكالات