بابا الفاتيكان في لبنان يدعو للمصالحة الوطنية ويؤكد أن مصلحة الوطن تتجاوز الانتماءات الطائفية
زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان: رسالة وحدة وسلام
تستمر زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، حيث يحمل في جعبته رسالة هامة تدعو إلى الوحدة بين مختلف الطوائف في البلاد. وقد وصل قداسته إلى بيروت يوم الأحد، قادمًا من إسطنبول، وهي أول زيارة خارجية له منذ انتخابه. وعبّر عن طموحه في أن يلعب دور “رسول السلام” في منطقة عانت كثيرًا من النزاعات والحروب.
دعوة للخير العام والمصالحة
خلال اليوم الأول من زيارته، حث البابا المسؤولين اللبنانيين على تخطي الفوارق الطائفية والعمل من أجل المصلحة العامة. كما دعا إلى مصالحة شاملة تدعمها مؤسسات معنية، مشددًا على أن مصلحة الوطن يجب أن تكون فوق أي مصالح فردية أو جماعية.
زيارة ضريح القديس شربل والتفاعل مع رجال الدين
في اليوم الثاني، قام البابا بزيارة ضريح القديس شربل في بلدة عنايا، وهو مكان يعتبر وجهة للعبادة لكل من المسيحيين والمسلمين، وبهذا يصبح البابا أول رئيس للكنيسة الكاثوليكية يزور هذا الموقع التاريخي.
كما التقى قداسته بعدد من رجال الدين في مزار سيدة لبنان في حاريصا، وشارك في لقاء مسكوني وحواري بين الأديان في ساحة الشهداء في وسط بيروت. هناك، جدد دعوته لاحترام التنوع والانفتاح بين الطوائف المختلفة.
لقاء حاشد مع الشباب في بكركي
في مساء اليوم الثاني، عقد البابا لقاءً جماهيريًا مع أكثر من عشرة آلاف شاب وشابة في بكركي، حيث تطرق إلى أهمية الأمل والتمسك بالوطن في ظل الظروف الحالية التي تشهدها البلاد. وقد أشار إلى التحديات التي تواجه الشباب، بما في ذلك الهجرة وفقدان الثقة في مستقبلهم.
استعدادات أمنية لعطلة رسمية
مع اقتراب القداس المرتقب، أعلنت السلطات اللبنانية يومي الاثنين والثلاثاء عطلة رسمية. وترافق ذلك مع إجراءات أمنية مشددة، شملت إغلاق الطرقات ومنع المظاهر الاحتفالية وإغلاق المؤسسات التجارية في قلب العاصمة، ما يعكس الجهود المبذولة لضمان سلامة الزوار والمحتفلين.
تعكس زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان الأمل في وحدة الوطن واستعادة ثقة شعبه، وهي خطوة باتجاه تعزيز الروابط بين الطوائف وتجاوز الانقسامات.
