وزير التعليم يعلن عن تدشين أول قاعدة بيانات وطنية شاملة للعامين الدراسيين 2024 و2025
إطلاق قاعدة بيانات وطنية متكاملة لتعزيز الشفافية في التعليم المصري
أعلن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، عن بدء العمل على إنشاء أول قاعدة بيانات وطنية شاملة تنطبق على النظام التعليمي في مصر للعامين الدراسيين 2024 و2025. تركز هذه المبادرة على تعزيز الشفافية والإصلاح القائم على الأدلة، مما يضمن توافق البيانات مع المنهجيات الدولية المعتمدة.
اجتماع المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي
جاء ذلك الإعلان خلال ترأس الوزير لاجتماع المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، حيث تم تناول العديد من القرارات المحورية التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتطوير السياسات التعليمية في البلاد. وقد تم التأكيد على أهمية التعاون بين مختلف قطاعات التعليم لضمان فعالية الخطط المستقبلية.
استراتيجيات جديدة لتطوير التعليم
وأوضح الوزير أن الوزارة قد قامت بتوظيف أساليب تحليلية متقدمة وزيارات ميدانية دقيقة لضمان الصحة والدقة في البيانات. من بين الإنجازات البارزة التي تم تحقيقها هو خفض كثافات الفصول الدراسية عبر إضافة حوالي 100 ألف مساحة تعليمية جديدة، مما يسهل عملية التعلم للطلاب.
تعليم البرمجة والذكاء الاصطناعي كمحور رئيسي
خلال الاجتماع، استعرض الوزير النجاحات المحققة في تدريس مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لطلاب الصف الأول الثانوي. حيث تجاوز عدد المسجلين على منصة التعليم الإلكترونية 750 ألف طالب، مع إنجاز 222 ألف طالب للمحتوى التدريبي بشكل كامل.
توسيع برامج التعليم الفني
أعلن عبد اللطيف عن إدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي إلى التعليم الفني بداية من العام الدراسي المقبل، مما يعكس توجه الوزارة نحو إعداد جيل مؤهل لإمكانيات التكنولوجيا العالمية. كما تم توقيع بروتوكول مع الحكومة الإيطالية لإنشاء 89 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية مع مستثمرين محليين وعالميين، مما يمثل نقلة نوعية في التعليم الفني.
تحديث نظام التعليم المتفوقين
ناقش الاجتماع أيضًا عدة مشروعات لتحسين التعليم في مدارس المتفوقين المخصصة للعلوم والتكنولوجيا والموهوبين، بما يشمل إنشاء وحدة خاصة لدعم هذه المدارس. تم التأكيد على أهمية إعادة تنظيم آليات العمل لضمان نجاح هذه المنظومة التعليمية الجديدة.
المشاركة في التحول الرقمي العالمي
أخيرًا، أشار الوزير إلى جهود الوزارة المستمرة لتعزيز التحول الرقمي في التعليم، مشددًا على أهمية توفير التدريب المستمر للمعلمين وتوسيع نطاق البرامج التكنولوجية لتشمل جميع المحافظات، مما يضمن عطاءً تعليميًا يتماشى مع التوجهات العالمية.
تساهم هذه المبادرات في وضع مصر على خريطة التحول التعليمي الرقمي، مما يفتح الأبواب أمام فرص جديدة تنمي المهارات اللازمة لشباب البلاد في المستقبل.