غضب كيليان مبابي تجاه التحكيم يثير الجدل في الأوساط الرياضية هل هي أزمة أم مجرد رد فعل؟
غضب كيليان مبابي يتصدر عناوين الأخبار
أثار نجم ريال مدريد الإسباني، كيليان مبابي، حالة من الجدل بعد تصرفاته العصبية تجاه الحكام خلال المباريات الأخيرة في الدوري الإسباني. وقد أوردت صحيفة “Lequipe” الفرنسية أن ردود أفعال مبابي ليست فقط ضد قرارات التحكيم، بل قد تعكس إحباطه بسبب تراجع نتائج فريقه.
مبارياته المثيرة للجدل مع الحكام
في الجولات الأخيرة من الدوري، تلقى ريال مدريد تعادلين مخيبين: الأول أمام إلتشي بنتيجة 2-2، والثاني ضد جيرونا 1-1. وخلال تلك المباريات، تجلّى غضب مبابي بشكل واضح، حيث أظهرت اللقطات اللاعب وهو يتحدث بلهجة حادة مع حكم المباراة.
في مباراة جيرونا، انتقد مبابي الحكم الرابع قائلاً: “أنظر إليّ حين أتحدث إليك!”، بينما أظهرت تقارير أنه في مواجهة إلتشي، وصل الأمر بمبابي إلى استخدام كلمات نابية بعد انتهاء المباراة.
هل يعود الغضب إلى النتائج السلبية؟
رغم أن ردود فعل مبابي كانت موجهة نحو الحكام، يبدو أن المشاعر الحقيقية للاعب ترتبط بالأداء العام للفريق وغياب الانتصارات. فعلى مدار ثلاث مباريات متتالية، تعادل ريال مدريد مع فرق غير بارزة، مما أثر على مركز الفريق في الدوري.
وفقا لمصادر داخل النادي، فإن ردود فعل مبابي تعكس طبيعة لاعب طموح يشعر بالإحباط من “ديناميكية” الفريق، وليس عن غضب موجه ضد التحكيم بشكل مباشر.
اللجنة المسؤولة عن الانضباط في الدوري اكتفت بإصدار “إنذار” لمبابي، مما يدل على أن تصرفاته كانت أكثر عاطفية منها مقصودة، مما يساهم في دعم فرضية رد الفعل العاطفي بدلاً من الصدام مع الحكام.
تاريخ مبابي مع الحكام يكشف المزيد
تاريخ مبابي مع الحكام مليء بتصرفات مشابهة، حيث شهدت مسيرته على مدار السنوات الماضية احتجاجات مشابهة في الدوري الفرنسي أثناء لعبه لباريس سان جيرمان. ورغم ذلك، لم تؤثر تلك التصرفات على علاقته معهم بشكل دائم.
يمكن القول إن ما يحدث في الوقت الحالي يعد تفاعلاً إنسانياً تحت ضغط النتائج، أكثر من كونه صداماً مستمراً مع التحكيم الإسباني، مما يبين أن الإمكانيات الكبيرة للاعب توجب عليه ضبط انفعالاته حتى في الأوقات الصعبة.