الاحتلال يستمر في عدوانه على محافظة طوباس في الضفة لليوم الثالث مع حظر للتجول وتواجد عسكري مكثف
العدوان الإسرائيلي على طوباس: شمال فلسطين في حالة تأهب
تشهد محافظة طوباس في شمال فلسطين تصعيدًا عسكريًا مستمرًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي، مما أثار حالة من القلق وفرض حظر للتجول في العديد من المناطق. هذا التصعيد يأتي في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية انتشارها المكثف، مما يزيد من الأوضاع المتوترة في المنطقة.
اقتحام مخيم الفارعة والاعتقالات المتزايدة
في الساعات الأولى من صباح اليوم، قامت قوات الاحتلال باقتحام مخيم الفارعة بعد فترة من التواجد في محيطه. وتمكنت الفرق العسكرية من مداهمة العديد من المنازل، مما أسفر عن احتجاز عدد من المواطنين. وقد ذكر مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة أن 162 شخصًا قد تم احتجازهم على مدار اليومين الماضيين، مشيرًا إلى أن معظم هؤلاء المواطنين تم الإفراج عنهم لاحقًا بعد تعرضهم لمعاملة شاقة.
التدمير والبنية التحتية المدمرة
أفادت التقارير بأن قوات الاحتلال انسحبت من بلدة طمون وعادت تاركة ورائها دمارًا واسعًا في البنية التحتية وممتلكات السكان. بالإضافة إلى ذلك، هناك تقارير مستمرة عن اقتحامات في مدينة طوباس وعقابا وتياسير، حيث تحولت بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية.
الإصابات والعناية الطبية
مدير الإسعاف والطوارئ في طوباس، نضال عودة، أوضح أن طواقم الهلال الأحمر تعاملت مع أكثر من 70 حالة إصابة بسبب اعتداءات الجنود على المواطنين. الغالبية العظمى من هذه الحالات تم علاجها ميدانيًا، لكن جرى نقل بعض الحالات إلى المستشفى بسبب الشدة الجسدية والضرر النفسي الناجم عن الاعتداءات.
الإغلاق والسيطرة على المنافذ
تستمر قوات الاحتلال في إغلاق المداخل الرئيسية للمحافظة بالسواتر الترابية، حيث تشهد طوباس أيضًا إغلاق العديد من الطرق الفرعية. الأجواء في المنطقة غائمة بالتوتر، مع تحليق متكرر لطائرات الاحتلال المروحية والمسيرة، إضافة إلى استخدام النيران بشكل عشوائي، مما يزيد من قلق السكان.
تسعى هذه الأحداث إلى تسليط الضوء على معاناة المواطنين في محافظة طوباس وجهودهم في مواجهة هذه التحديات، في الوقت الذي يطالب فيه المجتمع الدولي بضرورة التحرك لوقف العدوان وتحقيق السلام في المنطقة.
المصدر: وكالات