النيابة الفرنسية تفتح تحقيقا في جرائم الحرب الإسرائيلية ضد غزة

منذ 44 دقائق
النيابة الفرنسية تفتح تحقيقا في جرائم الحرب الإسرائيلية ضد غزة

فتح تحقيق في جرائم حرب بفرنسا عقب مقتل طفلين في غزة

طالبت النيابة العامة الفرنسية المتخصصة بمكافحة الإرهاب بفتح تحقيق في قضايا “جرائم حرب” بعد مقتل طفلين فرنسيين خلال قصف إسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023. فقد أكد مصادر مطلعة أن زعماء القضايا لاحظوا ضرورة التحقيق في الأحداث التي أدت إلى مقتل جنى أبو ضاهر (6 سنوات) وعبد الرحيم أبو ضاهر (9 سنوات).

موقف النيابة العامة ورفض التوسع في التحقيقات

على الرغم من مطالب عائلة الضحيتين، التي قدمتها جدة الأطفال بالتعاون مع رابطة حقوق الإنسان، لفتح تحقيقات واسعة تتعلق بـ “الإبادة الجماعية” أو “جرائم ضد الإنسانية”، فإن النيابة العامة المختصة بجرائم الحرب رأت أنه لا مبرر لذلك.

تفاصيل الحادثة المأساوية

وقع القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة الأطفال في 24 أكتوبر 2023، وذلك بعد أسابيع من التصعيد العسكري الذي أطلقته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية. بحسب الشكوى المرفوعة، لجأت عائلة الأطفال إلى منزل في شمال قطاع غزة بحثًا عن الأمان، إلا أنهم تعرضوا لقصف من الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل عبد الرحيم في الحال، تلاه وفاة جنى بعد فترة قصيرة من الحادث.

الدعوى القضائية والخلفيات القانونية

قدمت جاكلين ريفولت، جدة الطفلين، دعوى قضائية تتهم فيها إسرائيل بجرائم قتل وإبادة جماعية. بالإضافة إلى ذلك، فإن المحامي الخاص بها، أرييه عليمي، أبدى ترحيبه بفتح التحقيق، معتبرًا أنها خطوة ضرورية لكشف الحقائق حول ملابسات هذا الهجوم.

السياق القانوني والجوانب الإنسانية

تأتي هذه المطالب القانونية في وقت تعاني فيه المنطقة من تصاعد التوترات والعنف. حيث قدمت أيضًا عدة منظمات غير حكومية شكاوى تتعلق بانتهاكات محتملة لضمان حقوق الفلسطينيين، بما في ذلك اتهامات ضد الجنود الإسرائيليين بارتكاب مخالفات خطيرة.

تحديات التحقيق واستجابة المجتمع

على الرغم من شروع النيابة العامة في التحقيق، ينظر البعض بتشاؤم حول إمكانية توسيع نطاق التحقيقات لتشمل الجرائم المروعة ضد الإنسانية. أعرب المحامي إيمانويل داود، الممثل عن رابطة حقوق الإنسان، عن قلقه من رغبة الادعاء في تركيز التحقيق على جوانب محددة فقط.

تبقى القضية تثير الكثير من التفاعل الاجتماعي والسياسي، وتكشف عن أبعاد إنسانية وقانونية تحتاج إلى دراسة معمقة في سياق الأزمات المستمرة في المنطقة.”


شارك