مصر تُعزز مكانتها كأكبر دولة في احتياطيات الفوسفات عالمياً بتسجيل 2.8 مليار طن وفق تقرير وكالة إيكوفين
مصر تعزز صناعة الفوسفات باتفاق مع شركة كيميائية صينية
شهدت مصر خطوة جديدة نحو تعزيز صناعتها الكيميائية من خلال توقيع اتفاقية مع مجموعة “كونمينج تشوان جين نو” الكيميائية الصينية، تهدف إلى زيادة القيمة المضافة لمعدن الفوسفات. هذه الاتفاقية ستؤدي إلى تصنيع الأسمدة والمواد المستخدمة في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، وذلك للشراكة مع شركة السويدي للتنمية الصناعية المصرية.
موارد الفوسفات في مصر وأهميتها الاقتصادية
توفر مصر احتياطيات ضخمة من الفوسفات، إذ تحتل المرتبة الثانية عالميا بكمية تقدر بـ 2.8 مليار طن. تقرير حديث صادر عن مؤسسة “مراجعة سكان العالم” أكد أن إنتاج مصر من الفوسفات يتجاوز 16 مليون طن سنويا، مما يعكس أهمية هذا المعدن في الاقتصاد المصري.
تفاصيل المشروع والاستثمارات الضخمة
ينطلق المشروع الجديد كجزء من خطة واسعة لبناء مجمع كيميائي متكامل لإنتاج مجموعة متنوعة من منتجات الفوسفات، باستثمارات إجمالية تصل إلى مليار دولار. سيقام هذا المجمع على مساحة 905 ألف متر مربع في المنطقة الصناعية بالسخنة، وهي جزء من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وقد أُعلن عن تفاصيل المشروع خلال حفل توقيع رسمي بحضور رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.
مراحل تنفيذ المشروع الطموح
يتكون المشروع من ثلاث مراحل رئيسية. من المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى في عام 2026، على أن يبدأ التشغيل التجاري في 2028. تركز هذه المرحلة على إنتاج أسمدة حمض الفوسفوريك وفوسفات ثنائي الأمونيوم والسوبر فوسفات الثلاثي، بطاقة إنتاجية تصل إلى 300 ألف طن سنوياً لكل منتج.
أما المرحلة الثانية، فتستهدف توسيع نطاق الإنتاج ليشمل مواد كيميائية فوسفاتية عالية النقاء، مثل حمض الفوسفوريك النقي، والذي سيتم تصنيعه لأول مرة في الشرق الأوسط. من المتوقع أن تبدأ هذه المرحلة في عام 2029.
المرحلة الثالثة، والتي ستعتمد على إنتاج مواد الطاقة الجديدة المستخدمة في البطاريات الكهربائية، من المقرر أن تبدأ في 2032، مع بدء التشغيل التجاري بحلول عام 2034. المنتجات الرئيسية في هذه المرحلة هي فوسفات حديد الليثيوم وفوسفات ثنائي هيدروجين الليثيوم.
إنشاء مركز للأبحاث والتطوير
يتضمن المشروع أيضاً إنشاء مركز خاص للأبحاث والتطوير في التقنيات الكيميائية المرتبطة بالفوسفات، والذي سيبدأ تشغيله بالتزامن مع المرحلة الأولى. يهدف هذا المركز إلى تسهيل نقل التكنولوجيا وتعزيز قدرة مصر على تصنيع المواد الكيميائية ذات القيمة المضافة العالية.
فرص عمل وتوجهات السوق
من المتوقع أن يوفر المجمع الكيميائي الجديد حوالي 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي. ستوجه معظم المنتجات إلى أسواق جنوب آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، مما يعكس الطموح الكبير لمصر في تعزيز مكانتها على خريطة صناعة الفوسفات العالمية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)