تونس تتحدى سوريا في المباراة الافتتاحية لكأس العرب بقطر

منذ 33 دقائق
تونس تتحدى سوريا في المباراة الافتتاحية لكأس العرب بقطر

انطلاق بطولة كأس العرب 2025 في قطر بمواجهة تونس وسوريا

يشهد استاد “أحمد بن علي” في الريان يوم غدٍ الإثنين بداية منافسات المجموعة الأولى من بطولة كأس العرب 2025، حيث يلتقي منتخب تونس مع نظيره السوري في مواجهة تحمل طابعًا تاريخيًا وفنيًا يؤكد على أهمية اللقاء لكلا الفريقين.

طموحات المنتخب التونسي في البطولة

يدخل منتخب تونس البطولة مستهدفًا الفوز باللقب العربي للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن حصد أول ألقابه في عام 1963. ورغم غيابه عن العديد من النسخ منذ ذلك الحين، إلا أن الفريق عاد بقوة في النسخة الأخيرة التي أقيمت في قطر عام 2021، حيث بلغ المباراة النهائية لكنه خسر أمام الجزائر. يظهر الفريق في 2025 بمزيد من الثقة بعد التأهل لكأس العالم 2026.

يتكون المنتخب من مجموعة متوازنة من اللاعبين ذوي الخبرة والشباب، ما يمنح الفرصة لاختبار وجوه جديدة استعدادًا للمراحل القادمة. من الأسماء البارزة في صفوف نسور قرطاج: أيمن دحمان، ياسين مرياح، وعلي معلول.

التحديات أمام الفريق السوري

في الجهة المقابلة، يسعى منتخب سوريا لتخطي عثرات الماضي وتقديم أداء مشرف بعد غياب طويل عن المنافسات المتقدمة في كأس العرب. كان إنجازهم الأخير في البطولة في 1992 حيث سجلوا وصولهم إلى الدور نصف النهائي. عادت سوريا بقوة بعد تفوقها على جنوب السودان في الملحق المؤهل.

يمتاز المنتخب السوري بخبرة اللاعبين مثل عمر خربين ومحمود المواس، في حين يغيب نجمهم عمر السومة عن هذه البطولة بسبب ارتباطاته مع النادي. يهدف المدرب الإسباني خوسيه لانا إلى دمج الشباب مع الخبرة لتعزيز أداء الفريق.

مواجهات تاريخية وإحصائيات

التقى المنتخبان التونسي والسوري في 11 مناسبة سابقة، حيث فازت تونس 5 مرات مقابل 4 انتصارات لسوريا. آخر لقاء بينهما شهد فوز سوريا بهدفين دون رد في النسخة الأخيرة من البطولة.

يعتمد المنتخب التونسي على خطط دفاعية منظمة واستغلال الهجمات المرتدة، بينما سيلعب المنتخب السوري بأسلوب حذر، مع التركيز على الدفاع والاستفادة من الفرص. الأنظار ستكون متجهة نحو كيفية إدارة الفريقين لضغوط المباراة.

تفاعل الجماهير وتأثيرها على المباراة

يُنتظر أن يحضر عدد كبير من الجماهير لمساندة الفريقين في استاد أحمد بن علي، ما سيشكل عاملًا نفسيًا مهمًا في هذه المباراة. إذ ستُعتبر هذه المواجهة اختبارًا حقيقيًا لقدرة اللاعبين على التعامل مع الضغط وأهمية الانضباط التكتيكي.

تتطلع تونس لتأكيد مكانتها في الساحة العربية في حين يأمل المنتخب السوري في بداية جديدة تُفتح لهم أبواب النجاح بعد فترة من الغياب عن المستويات المتقدمة في البطولة.


شارك