المفتي يؤكد أن الشباب هم أساس بناء الوطن وصناعة المستقبل وقيادة التنمية المستدامة

منذ 36 دقائق
المفتي يؤكد أن الشباب هم أساس بناء الوطن وصناعة المستقبل وقيادة التنمية المستدامة

تعاون مثمر بين دار الإفتاء ووزارة الشباب لتعزيز الوعي لدى الشباب

في خطوة تعكس حرص المؤسسات المصرية على تعزيز الوعي وترسيخ قيم الانتماء، استقبل فضيلة مفتي الجمهورية، الدكتور نظير عياد، وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، لبحث سبل التعاون بين دار الإفتاء ووزارة الشباب بما يخص قضايا الشباب ومواجهة الظواهر الاجتماعية السلبية.

الشباب محور بناء المستقبل

أكد فضيلة المفتي أهمية الشباب كركيزة أساسية في بناء الوطن وصنع المستقبل، مشيرًا إلى الدور الفعال الذي يمكنهم القيام به في قيادة قاطرة التنمية والانفتاح على العصر. وقد أبدى المفتي استعداد دار الإفتاء التام للتعاون مع الوزارة في إطلاق برامج وورش عمل موجهة للشباب.

منظومة دار الإفتاء: بحث ووعي ودراسات

كشف المفتي عن منظومة بحثية وعلمية واسعة تتمتع بها دار الإفتاء، مع التركيز على جهود مركز الإمام الليث بن سعد الذي يعزز مفهوم المواطنة والتعايش. المركز يُعتبر ذراعًا مهمًا في تقديم نماذج تاريخية للتعايش المشترك، ويعمل وفق رؤية منهجية تهدف إلى تأصيل المفاهيم الصحيحة ومواجهة التحديات الراهنة.

مراكز متخصصة لمواجهة التطرف

كما أشار فضيلة الدكتور عياد إلى مجموعة من المبادرات والمراكز، مثل “حوار” التي تسعى لتحليل الفكر المتطرف، ومركز سلام لدراسات التطرف الذي يعمل على تقديم صورة صحيحة عن الإسلام، مما يعزز جهود مكافحة الإسلاموفوبيا. من خلال هذه المراكز، تسهم دار الإفتاء في توفير خطاب علمي يتناسب مع متطلبات العصر.

انتشار المعرفة والرقمنة

تولي دار الإفتاء أهمية كبيرة لنشر المعرفة من خلال إصدارات علمية متنوعة، منها موسوعة الأسرة وكتاب فتاوى الشباب، اللذان يعالجان قضايا متعددة تهم المجتمع. كما تعكس الأرقام الخاصة بمتابعة دار الإفتاء على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تجاوزت 14.5 مليون متابع، نجاحها في الوصول إلى الشباب وتقديم محتوى موجه ذي قيمة.

دعم التعاون بين المؤسسات

ومن جانبه، أعرب وزير الشباب والرياضة عن تقديره للاستراتيجيات المعتمدة من دار الإفتاء في خدمة قضايا الفكر والوعي. وأكد على أهمية التعاون المؤسسي بين الوزارة ودار الإفتاء، حيث يمثل تعزيز الوعي هدفًا رئيسيًا تستهدفه كافة مؤسسات الدولة. وتم الاتفاق على تنظيم ورش عمل واجتماعات لمناقشة برامج عمل مشتركة وآليات تنفيذ محددة خلال الفترة المقبلة.

في نهاية المطاف، تُظهر هذه المبادرات أهمية التنسيق بين المؤسسات لتأهيل الشباب وتعزيز وعيهم، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وقدرة على مواجهة التحديات.


شارك