إسرائيل تبدأ عملية عسكرية شاملة في شمال الضفة الغربية

عملية عسكرية جديدة للجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية

أعلن الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع جهاز الشاباك وقوات حرس الحدود، عن بدء تنفيذ عملية عسكرية موسعة في شمال الضفة الغربية. تأتي هذه الحملة بعد تزايد الأحداث الأمنية في المنطقة، حيث تم تعزيز القوات بشكل ملحوظ ونشر جرافات عسكرية في عدة مواقع.

تفاصيل العملية العسكرية

طائرات هليكوبتر تابعة للجيش الإسرائيلي قامت بإطلاق النيران تجاه أهداف لم يتم تحديدها حتى اللحظة. كما فرضت القوات الإسرائيلية حظر تجول في المنطقة وأغلقت جميع المداخل باستخدام السواتر الترابية والحواجز العسكرية.

وفقًا لمصادر إعلامية، بدأت العملية العسكرية في الليلة الماضية بهدف “إحباط الإرهاب” المزعوم في شمال الضفة. يُتوقع أن تستمر هذه الحملة لعدة أيام، حيث ستشمل “مجموعة القرى الخمس” وهي طمون وطوباس وعقابا، وستتضمن عمليات تفتيش واعتقالات استنادًا إلى معلومات استخباراتية.

تواصل العنف وانتهاكات المستوطنين

في ظل هذه العمليات العسكرية، شهدت الضفة الغربية تصاعدًا ملحوظًا في أعمال العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين، الذين غالبًا ما يكونون مسلحين، وتعرض الفلسطينيون المدُنيون لهجمات متكررة. وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، تم تسجيل 264 هجومًا للمستوطنين في الضفة في شهر أكتوبر وحده، وهو ما يمثل أعلى عدد شهري منذ عام 2006.

الوضع القانوني للمستوطنات وتأثيرها على الإحتلال

تعتبر الضفة الغربية موطنًا لحوالي 2.7 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي. تعد هذه الأراضي محورًا رئيسيًا في الجهود الدولية الرامية لتحقيق الطموحات الفلسطينية لإقامة دولة مستقلة. ومع ذلك، استمرت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في توسيع المستوطنات، مما أدى إلى تقسيم الأراضي وتعقيد الوضع الجغرافي والسياسي.

في ضوء ذلك، تعتبر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن هذه المستوطنات غير قانونية وفقًا للقانون الدولي، مما يضيف المزيد من التعقيد للنزاع القائم في المنطقة.