مهرجان فنون الفتاة والمرأة الحدودية الـ22 ينطلق بأجواء مميزة في منطقة حمام موسى

الملتقى الثقافي الثاني والعشرون يسلط الضوء على ثقافة وفنون المرأة في جنوب سيناء

أقيمت فعاليات الملتقى الثقافي الثاني والعشرون لثقافة وفنون الفتاة والمرأة في محافظات الحدود، تحت شعار “يهمنا الإنسان”، وذلك في منطقة حمام موسى بمحافظة جنوب سيناء. يشرف على هذا الحدث الكبير وزارة الثقافة، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، ويجري تنظيمه من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، حتى الخامس من ديسمبر المقبل.

زيارة إلى حمام موسى: مكان للاستشفاء والطاقة الإيجابية

تألفت الجولة الأولى من زيارة إلى حمام موسى، أحد المعالم البارزة في مدينة الطور. يُعرف المكان بمياهه الكبريتية، التي جعلت منه مقصدًا لعلاج العديد من المشكلات الصحية. تتميز هذه المياه بدرجة حرارة مشابهة لحرارة جسم الإنسان، مما يجعلها مثالية للاستخدام على مدار العام.

تاريخياً، يُنسب اسم المكان إلى النبي موسى، إذ يُقال إنه دعا ربه لضرب الماء بعصاه ليصبح وجهة لاستشفاء الروح والجسد، مما يساعد في طرد الطاقة السلبية.

فعاليات وورش فنية متنوعة في الملتقى

تخللت الفعاليات عرض مسرحي إماراتي بعنوان “الشمعة”، قدمه الفنان عبد الله مسعود في قصر ثقافة شرم الشيخ، كجزء من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي. كما تضمنت الأنشطة مجموعة من الورش الفنية، حيث تم تعليم عدة فنون، منها فن المكرمية، تصميم الحلي والإكسسوارات، التطريز، الخيامية، وتصميم الحقائب بالخرز.

واختتمت الأنشطة بخطوات اكتشاف المواهب، حيث أتيحت الفرصة للمشاركين لحضور ورش في مجالات مثل الكتابة الصحفية والتصوير الفوتوغرافي والفنون المسرحية، بالإضافة إلى الموسيقى والغناء، تحت إشراف مجموعة من المدربين المتخصصين.

أهداف مشروع “أهل مصر” ودعمه للمرأة والفتيات

يهدف الملتقى، الذي تنظمه الإدارة العامة لثقافة المرأة، إلى توعية المشاركين في مجموعة متنوعة من المجالات الثقافية والنفسية. يشمل البرنامج أيضًا مجموعة من الأنشطة التثقيفية، مثل الجلسات الداعمة والنفسية، والزيارات للمعالم التاريخية في شرم الشيخ.

يشارك في المؤتمر 114 فتاة من مختلف محافظات مصر، مما يعكس التزام وزارة الثقافة بتعزيز الثقافة والوعي الوطني بين الشباب والنساء في المناطق الحدودية. يُعتبر مشروع “أهل مصر” بمثابة منصة هامة لتحقيق العدالة الثقافية وتعزيز القيم المجتمعية الإيجابية.

ختام الفعاليات ودعم المواهب الابداعية

بالإجمال، تساهم هذه الفعاليات في توسيع آفاق الفتيات والشابات، وتوفير بيئة تحفز الإبداع وتدعم الظروف الاجتماعية والنفسية. يظهر الملتقى كأداة فعالة في خلق فرص جديدة والارتقاء بمستوى الثقافة والفنون بين الفتيات، مما يضمن استمرار التنوع الثقافي في مصر.

التوجه نحو الفتيات والمجتمع بأسره يعكس رؤية مستقبلية نحو إيجاد جيل قادر على مواجهة تحديات العصر مع القيم الثقافية العميقة.