وزير الخارجية يتبادل الآراء مع نظيره الإيفواري لتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات

تعزيز العلاقات المصرية الإيفوارية في قمة لواندا الإفريقية الأوروبية

في إطار الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون بين جمهورية مصر العربية وجمهورية كوت ديفوار، عقد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبدالعاطي، اجتماعًا مع وزير الخارجية الإيفواري ليون كاكو آدوم. جاء اللقاء على هامش القمة الإفريقية الأوروبية التي تُعقد في العاصمة الأنجولية لواندا، حيث تناولا سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري.

مباركة فوز الرئيس العاجي وتطلعات مستقبلية

في بداية اللقاء، نقل عبدالعاطي تحيات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى نظيره الإيفواري الحسن واتارا، مهنئًا إياه بفوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في أكتوبر الماضي. وقد أعرب الوزير المصري عن أمله في دوام التقدم والازدهار لجمهورية كوت ديفوار، مشيدًا بتطوراتها الداخلية.

خطط لتعزيز التجارة والاستثمار

دعا الوزير المصري إلى تعزيز حجم التبادل التجاري وفتح آفاق جديدة أمام الشركات المصرية والمستثمرين للاستفادة من الفرص المتاحة في السوق الإيفواري. وأشار إلى أهمية التعاون في مجالات البنية التحتية والطاقة والزراعة والصناعات الغذائية والدوائية، مما يُسهم في تحقيق الأهداف التنموية لكوت ديفوار.

تعزيز التعاون في المجالات العسكرية والأمنية

كما تناول اللقاء أهمية تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف. وقد تم الحديث عن إمكانية إقامة شراكة بين الأكاديمية الدولية لمكافحة الإرهاب في كوت ديفوار ومركز القاهرة الدولي؛ لتسوية النزاعات وبناء السلام، بهدف تبادل الخبرات وتطوير برامج تدريب مشتركة.

دعم الأمن والسلم في إفريقيا

شهد اللقاء أيضًا تبادل الآراء حول تعزيز السلم والأمن في القارة الإفريقية، مع التركيز على تطورات الأوضاع في منطقة الساحل وغرب إفريقيا. وقد اتفق الوزيران على ضرورة دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز الجهود الأفريقية في مجالات الوساطة وبناء السلام والتنمية.

تطلعات المستقبل والتعاون المستمر

في ختام اللقاء، تم التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق الوثيق وتعميق التعاون بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز من تطلعات كلا البلدين في المستقبل. يُنتظر أن تُعقد الدورة الرابعة من آلية المشاورات السياسية بين البلدين في أبيدجان خلال العام المقبل لتفعيل هذه الرؤى.

ختامًا، يمثل هذا اللقاء خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات المصرية الإيفوارية، ويعكس اهتمام القيادة المصرية بالتعاون مع الدول الإفريقية في كافة المجالات.