الأمم المتحدة تحث على استغلال الفرصة لبناء مستقبل مشرق للفلسطينيين والإسرائيليين
الأمم المتحدة تدعو لبذل الجهود من أجل مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين
شدد رامز الأكبروف، نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام ومنسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، على أهمية استغلال “لحظة الأمل المتجدد” بهدف رسم مستقبل أفضل للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وكذلك للمنطقة بأسرها. ورغم تحقيق تقدم هش في وقف إطلاق النار، إلا أن الأوضاع لا تزال غامضة في قطاع غزة.
دعوات لضبط النفس وتعزيز المساعدات الإنسانية
في إحاطته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حذر الأكبروف من أن العنف يهدد وقف إطلاق النار الهش، مطالبًا جميع الأطراف بممارسة ضبط النفس والرغبة في الالتزام بوعودها وفق الاتفاقات المبرمة. كما أشار إلى الجهود المتزايدة التي تبذلها الأمم المتحدة لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المطالبة بتوسيع قدرات المعابر للسماح بدخول الإمدادات الضرورية.
التحديات الاقتصادية وإعادة الإعمار
أفاد الأكبروف أن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي يعملون على تحديث “التقييم السريع للأضرار والاحتياجات”، حيث تقدر تكلفة إعادة الإعمار بنحو 53 مليار دولار. كما تم الإعلان عن تحضيرات لعقد مؤتمر في القاهرة يهدف لإعادة بناء غزة.
وفي السياق نفسه، حذر الأكبروف من تصاعد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، وأكد على أهمية الالتزام بوقف الأعمال العدائية وبمعالجة القضايا على صعيد الأمن والسلام، مشددًا على أن السياسات والممارسات الحالية ستحدد ما إذا كان وقف إطلاق النار سيستمر أو سينهار.
استمرار الأوضاع الإنسانية المعقدة
على الرغم من صمود وقف إطلاق النار حتى الآن، أكدت التقارير أن الغارات الجوية الإسرائيلية كانت لها آثار مدمرة على السكان، مما ساهم في وقوع العديد من الضحايا. ووجه الأكبروف تحذيرات للجهات المعنية لعدم تجاهل قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالحل السلمي ووضع حد للاحتلال.
كما لاحظ أن التقدم في توفير السلع الأساسية لا يكفي أن ينعكس على حياة العائلات التي لا تزال تعاني من قلة البروتينات الحيوانية، وهو ما يتطلب تطوير خطط دعم فعالة لتوفير الغذاء والمأوى مع اقتراب أشهر الشتاء.
الجهود المشتركة لإعادة الإعمار وتعزيز السلام
شدد الأكبروف على أهمية الانتقال من تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة إلى تمكين المجتمعات من إعادة بناء حياتها واسترجاع الخدمات الأساسية. وأكد أن تحضيرات مؤتمر القاهرة تُمثل فرصة لتحقيق استراتيجيات متكاملة لمستقبل غزة.
في ختام حديثه، أعلن الأكبروف أن الأمم المتحدة ستواصل تقديم الدعم للفلسطينيين والإسرائيليين، داعيًا إلى إنهاء الاحتلال غير القانوني وتطبيق حل الدولتين القائم على خطوط ما قبل عام 1967، مع اعتبار القدس عاصمة لدولتين تعيشان بسلام وأمن.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)