أستراليا تعيد 17 قطعة أثرية نادرة لمصر تعكس فترات تاريخية متعددة
مصر وأستراليا: تعزيز العلاقات الثقافية والسياسية
في إطار الجولة الرسمية التي يقوم بها السفير نبيل حبشى، نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين، إلى العاصمة الأسترالية كانبرا، التقى اليوم مع وزير الشئون الداخلية والهجرة والفنون والأمن السيبراني، السيد “تونى برك”. أثمر هذا اللقاء عن اتفاق رسمي لتسليم 17 قطعة أثرية فرعونية نادرة إلى مصر، وهذا يشير إلى تعميق التعاون الثقافي بين البلدين.
عودة الآثار: خطوة مهمة في العلاقات الدبلوماسية
خلال اللقاء، أعرب نائب وزير الخارجية المصري عن تقديره لقرار الحكومة الأسترالية بعوده تلك القطع الأثرية، مشيرًا إلى أنه يتزامن مع احتفال مصر بمرور 75 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية مع أستراليا. وأكد أن تسليم الآثار يعكس الالتزام المتبادل وتعزيز الثقة بين البلدين، خصوصًا في ما يتعلق بالحفاظ على التراث الإنساني.
التعاون الأمني والثقافي: آفاق جديدة
تناول اللقاء أيضًا سبل تعزيز التعاون الأمني في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. حيث أعرب الجانبان عن ضرورة تبادل الخبرات والمعلومات لمواجهة الجرائم المنظمة والتصدي للإرهاب. في هذا السياق، أبدى نائب وزير الخارجية المصري رغبة في فتح قنوات جديدة للتعاون الفعّال في مجال حماية الفضاء الرقمي.
توظيف العمالة المصرية: توافق بين الاحتياجات الأسترالية والكفاءات المصرية
على هامش الاجتماع، تمت مناقشة كيفية دمج العمالة المصرية المؤهلة ضمن برامج العمالة الموسمية التي تعتمدها الحكومة الأسترالية، في ظل الحاجة المتزايدة لمهارات جديدة في السوق الأسترالي. وقد أكد الطرفان على أهمية الاستفادة من كفاءات العمالة المصرية التي تتمتع بتأهيل عالٍ وقدرة على الاندماج في مختلف القطاعات الإنتاجية.
تقدير دور الجالية المصرية في أستراليا
اختتم الوزير الأسترالي اللقاء بتأكيده على تقديره لدور أبناء الجالية المصرية في أستراليا، مشيدًا بقدرتهم على الالتزام بالقانون واندماجهم الفعّال في المجتمع. وقد تحقق العديد منهم لمناصب قيادية تعكس مستوى الثقة المتزايد بين البلدين وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات الهجرة وتنظيم العمالة.
في النهاية، يعكس هذا اللقاء الاتجاه الإيجابي للعلاقات بين مصر وأستراليا، ويؤكد على أهمية التعاون في العديد من المجالات الحيوية.