حميدتى يعلن عن هدنة إنسانية من جهة واحدة مع تفاقم أزمة النزوح في السودان

هدنة إنسانية من قوات الدعم السريع في السودان تثير توترات جديدة

في خطوة تحمل دلالات كثيرة، أعلنت قوات الدعم السريع السودانية يوم الاثنين عن وقف إنساني من طرف واحد يستمر لمدة ثلاثة أشهر، في وقت تحدث فيه القائد العام للجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، عن رفضه لمقترح دولي خاص بالهدنة. تتصاعد الأوضاع في السودان مع تعقد بيئة الصراع بين الطرفين، مما يستدعي تقييم الأمور بعناية.

تفاصيل الهدنة الإنسانية من قوات الدعم السريع

جاءت تصريحات قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، التي أعلن فيها هدنة إنسانية استجابةً لجهود دولية، بما في ذلك المبادرة من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وأشار حميدتي إلى أن الهدنة تشمل وقف الأعمال العدائية والتوافق على تشكيل آلية مراقبة دولية، مؤكدًا التزام قواته بمحاسبة كل من ارتكب انتهاكات ضد المدنيين.

ردود الفعل العسكرية والمواقف السياسية

على الجانب الآخر، رفض البرهان أي تسوية قد تعيد قوات الدعم السريع إلى المشاركة في الحكم. واعتبر أن الوضع الحالي يتطلب حلاً شاملًا لا يشمل المجموعات التي اعتبرها عقبة أمام استتباب الأمن في البلاد. كما انتقد بشدة مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية مسعد بولس، متهمًا إياه بالتحيز لصالح قوات الدعم السريع وعدم تقديم حلول فعالة.

تقارير عن النزوح والانفلات الأمني في إقليم كردفان

في ظل الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أكدت منظمة الهجرة الدولية نزوح 645 مواطنًا من قريتي تبسة وأفنوري بولاية جنوب كردفان. تعرضت القريتان لاعتداءات أثرت على الوضع الأمني للمنطقة، مما أدى إلى خلق أزمة إنسانية جديدة. حيث وصل النازحون إلى مواقع مختلفة داخل محافظة العباسية وسط توتر أمني شديد.

الوضع الأمني المتقلب في كردفان

تستمر المعارك الضارية في ولايات إقليم كردفان، مما أسفر عن نزوح عشرات الآلاف من المدنيين. الحالة الإنسانية في هذه المناطق تحمل عواقب وخيمة تهدد حياة الكثيرين، مما يصعب من جهود المساعدة الدولية والمحلية.

في الختام، يبقى الوضع في السودان حرجًا، ومع استمرار التصريحات والتوترات بين الأطراف المختلفة، يبقى الأمل في السلام بعيد المنال، بينما تتزايد معاناة المدنيين.