جيش الاحتلال يعلن عن استيلائه على أكثر من 77 دونمًا في الزعيم والعيسوية شرق القدس
استيلاء إسرائيلي جديد على أراضٍ في القدس الشرقية
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين أمرًا عسكريًا يقضي بالاستيلاء على أكثر من 77 دونمًا من أراضي المواطنين في بلدتي الزعيم والعيسوية، الواقعتين شرق القدس المحتلة. تأتي هذه الخطوة في إطار السياسة الإسرائيلية المستمرة لاستغلال الأراضي في المنطقة.
تفاصيل الاستيلاء وملكية الأراضي
تشير التقارير المحلية إلى أن الأراضي المستهدفة تمثل ملكية خاصة للعديد من المواطنين، مما يزيد من قلق السكان المحليين بشأن حقوقهم في الأرض والمستقبل. تعتبر عملية الاستيلاء هذه جزءًا من الاستراتيجية الإسرائيلية الأوسع للاستمرار في ملمح التوسع الاستيطاني في محيط القدس.
تصعيد في السياسات الإسرائيلية
وصفت محافظة القدس هذا الأمر العسكري بأنه تصعيد خطير ضمن السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى ضم وتهويد الأراضي. حيث يأتي هذا القرار ضمن ما يسمى “أمر وضع اليد رقم 15225″، ويُبرر الاحتلال هذه الإجراءات تحت ذريعة “الاحتياجات العسكرية”.
الأهداف الاستراتيجية وراء الاستيلاء
أوضح المسؤولون أن هذا القرار يعتبر جزءًا من خطة استراتيجية أكبر تهدف إلى الاستيلاء على المزيد من الأراضي لتوسيع المستعمرات وربطها بعضها ببعض على حساب الأراضي الفلسطينية. ويُعتقد أن هذه الإجراءات تتماشى مع مخطط e1، الذي يسعى لخلق تواصل بين المستوطنات في القدس الكبرى.
مزاعم الاحتلال بشأن الأراضي المصادرة
يدعي الاحتلال أن 42.632 دونمًا من الأراضي المصادرة تقع خارج نطاق “الأراضي الحكومية”، بينما ينظر إلى 34.976 دونمًا على أنها أراضٍ حكومية. ويتضمن هذا التصنيف مناطق كبيرة من بلدة العيسوية، مما يزيد من حدة التوترات بين السكان المحليين وقوات الاحتلال.
تأثير الأوامر العسكرية على الفلسطينيين
تعتبر هذه الأوامر العسكرية أداة ممنهجة لفرض السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية. إذ يتم استخدامها للزعم بحماية الأمن، في حين تُحول لاحقًا لتلبية المشاريع الاستيطانية، مثل الطرق الالتفافية وتوسيع المستوطنات حول القدس.
في النهاية، تظل القضية الفلسطينية تشهد مزيدًا من التعقيد، مع استمرار إسرائيل في تنفيذ سياساتها الاستيطانية، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويقوض فرص السلام.