القوى السنية العراقية تتوحد لتنسيق المواقف بعد الانتخابات من خلال تجمع جديد

منذ 8 دقائق
القوى السنية العراقية تتوحد لتنسيق المواقف بعد الانتخابات من خلال تجمع جديد

تشكيل المجلس السياسي الوطني: خطوة جديدة للقوى السنّية في العراق

في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز الوحدة والتنسيق بين القوى السياسية السنّية، أعلن قادة أبرز الأحزاب السنّية في العراق عن تأسيس “المجلس السياسي الوطني”. جاء هذا الإعلان في اجتماع عقد في بغداد يوم الأحد، حيث اجتمع قادة خمسة أحزاب سنية بارزة، في مقدمتهم رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي.

أهمية المشاورات بين القوى السياسية

يتطلع القادة المشاركون في الاجتماع إلى توحيد الرؤى والقرارات بعد الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد، حيث خاضت تلك الأحزاب الانتخابات بقوائم مستقلة. وقد أشار البيان الرسمي إلى أن الهدف من تشكيل المجلس هو التنسيق بين المواقف المختلفة وتوحيد القرارات المتعلقة بالملفات الوطنية الكبرى.

الانفتاح على الشركاء وتأكيد الوحدة الوطنية

وفي إطار التزامهم بالوحدة الوطنية، أكد المجتمعون أن المجلس سيكون منفتحًا على جميع الشركاء الوطنيين، مع الحفاظ على الثوابت التي تدعم استقرار العراق وتصون حقوق جميع مكوناته. هذا التركيز على الشراكة يعد خطوة إيجابية في إطار السياسة العراقية المتنوعة.

التحولات السياسية في العراق بعد 2003

منذ الاحتلال الأمريكي للعراق في عام 2003 والإطاحة بنظام صدام حسين، شهدت البلاد تحولات هامة في تركيبة السلطة. ومنذ أول انتخابات متعددة في 2005، فرضت سياسة المحاصصة بين المكونات المختلفة للنظام السياسي، حيث يُعيّن رئيس مجلس النواب سنياً، ورئيس مجلس الوزراء شيعياً، ورئيس الجمهورية كردياً.

التحديات المستقبلية للقوى السياسية

في الأسابيع الأخيرة، شهدت الساحة السياسية العراقية تحركات واضحة، حيث شكل تحالف “الإطار التنسيقي” من الأحزاب الشيعية كتلة نيابية كبيرة واختار رئيسًا لمجلس الوزراء. عقب ذلك، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال، محمد شياع السوداني، أن ائتلافه الذي تصدّر نتائج الانتخابات قد انضم إلى الكتلة الأكبر، مما يعكس ديناميكية المشهد السياسي في البلاد.

بهذه التطورات، تظهر الحاجة إلى مزيد من التعاون بين القوى السياسية المختلفة، خصوصًا في ظل الفوضى السياسية التي شهدتها البلاد، مما يستدعي التفكير في آليات جديدة لتحقيق الاستقرار والتنمية في العراق.


شارك