قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في ريف القنيطرة وترفع علمها فوق قمة التل الأحمر في جنوب سوريا
توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية
شهد ريف القنيطرة الجنوبي في سوريا توغلاً جديدًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت، حيث قامت برفع العلم الإسرائيلي فوق قمة التل الأحمر الشرقي قبل أن تنسحب، في خطوة تثير العديد من التساؤلات حول التصعيد العسكري في المنطقة.
تفاصيل العملية العسكرية
وفقًا لتقرير من قناة “الإخبارية السورية”، شملت القوات الإسرائيلية سيارتين عسكريتين ودبابتين، وتحركت من تل الأحمر الغربي في اتجاه التل الأحمر الشرقي. كما أفادت التقارير بأن دورية إسرائيلية تتألف من 6 آليات توغلت في بلدات بئر عجم وبريقة، بالإضافة إلى قرى زبيدة الغربية والشرقية.
تحركات إضافية للقوات الإسرائيلية
أشارت التقارير إلى دخول دورية مؤلفة من 3 سيارات إلى منطقة عين زيوان، حيث توجهت نحو أبو قبيس دون أن تواجه أي حواجز خلال تحركاتها. وكان هذا التوغل الإسرائيلي هو الثاني في قرية صيدا الحانوت خلال الشهر الجاري، إذ تم تسجيل توغل سابق في 16 نوفمبر.
زيادة التوترات العسكرية في الجنوب السوري
تشير المعلومات إلى أن إسرائيل قد وسعت وجودها العسكري في جنوبي سوريا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، حيث استولت على مواقع لمراقبة النشاطات على الحدود. وفي سياق زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للقوات المنتشرة في المنطقة، عبرت الحكومة السورية عن إدانتها لهذه الخطوة، معتبرةً إياها انتهاكًا للسيادة الوطنية.
خطط إسرائيل لحماية الأقلية الدرزية
خلال هذه الزيارة، أكد نتنياهو التزام إسرائيل بحماية الأقلية الدرزية الواقعة على الحدود، مشيرًا إلى أهمية القدرات العسكرية في حماية حدود دولة إسرائيل وخصوصًا المناطق القريبة من هضبة الجولان.
محادثات بشأن الأمن بين سوريا وإسرائيل
على صعيد متصل، تسعى سوريا منذ فترة طويلة من خلال وساطة أميركية لإجراء محادثات مع إسرائيل بهدف التوصل إلى اتفاق أمني، يأمل الجانب السوري أن يسهم في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لبعض الأراضي. ومع ذلك، تعثرت هذه المفاوضات بسبب شروط جديدة طلبتها إسرائيل تتعلق بفتح “ممر إنساني” إلى محافظة السويداء، والتي قوبلت بالرفض من قبل السلطات السورية.
خاتمة
تستمر الأوضاع في الجنوبية السورية بالتدهور والترقب، مما يطرح المزيد من التساؤلات حول النتائج المحتملة لهذه التوترات. تبقى الآمال معقودة على جهود التفاوض، رغم الشكوك المحيطة بالتوصل إلى حلول مستدامة تعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة.