افتتاح المرحلة الأولى من مشروع ترميم وتحديث مباني كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية تحت رعاية وزير التعليم العالي

افتتاح المرحلة الأولى من ترميم كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية

شهدت جامعة الإسكندرية حدثًا مهمًا بإطلاق المرحلة الأولى من أعمال ترميم ورفع كفاءة مباني كلية الهندسة. حضر مراسم الافتتاح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عبدالعزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الأكاديمية والإدارية.

جهود الحفاظ على التراث المعماري

تسعى الدولة المصرية إلى الحفاظ على التراث المعماري وتعزيز منشآت الجامعات التاريخية. وقد اطلع وزير التعليم العالي على أعمال الترميم التي شملت تحسين واجهات وأسطح مبنى الإدارة الرئيسي بالكلية، مما يعكس التزام الحكومة بالارتقاء بالبيئة التعليمية.

كلية الهندسة: رمز تاريخي وفني

تعتبر كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية واحدة من أبرز معالم المدينة، إذ تأسست عام 1942 على الطراز المعماري “النيوفرعوني”. يشكل المبنى، الذي يمتاز بقيمته الفنية والتاريخية، جزءًا لا يتجزأ من الهوية المعمارية للإسكندرية، مما يستدعي اهتمامًا خاصًا في أعمال الترميم.

مشاركة الطلاب في المشروع

قام طلاب قسم الهندسة المعمارية بمشاركة فعّالة في المشروع من خلال متابعة مراحل الترميم ميدانيًا. هذه المشاركة تتيح لهم اكتساب خبرات قيمة في مجال ترميم المباني التراثية، مما يعزز من قدرتهم على الإبداع والابتكار في المستقبل.

الخطة الشاملة لترميم المباني

أشار الدكتور عبدالعزيز قنصوة إلى أن حالة المباني تدهورت بسبب العوامل الجوية، مما استدعى وضع خطة شاملة للترميم منذ عام 2022. يشرف على هذا المشروع المركز الهندسي بالجامعة ويعمل به نخبة من الأساتذة المتخصصين في العمارة والترميم.

أهمية المشروع للحفاظ على الهوية المعمارية

يتضمن المشروع العديد من الإجراءات التي تهدف إلى رفع كفاءة المباني مع الحفاظ على العناصر الأصلية. كما تم تنفيذ عمليات توثيق دقيقة تشمل المسح ثلاثي الأبعاد للعناصر المعمارية لضمان تنفيذ أعمال الترميم بدقة. وأكد الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي للوزارة، على ضرورة إكمال المشروع للحفاظ على الهوية التاريخية للأكاديمية.

يعد الاهتمام بترميم كلية الهندسة جزءًا من الجهود المستمرة لتطوير التعليم العالي في مصر وضمان توفير بيئة تعليمية متميزة للأجيال القادمة.