مالك نادي الخلود بن هاربورغ يكشف عن خطط لتكرار نموذج برينتفورد وبرايتون في السعودية
استثمار أمريكي جديد في نادي الخلود السعودي
بدأ المستثمر الأمريكي بن هاربورغ مشروعاً طموحاً في نادي الخلود السعودي، الذي يعد أحد الأندية الأقل شهرة في المملكة. حيث يراها هاربورغ فرصة مثالية لبناء قاعدة جماهيرية مستدامة وتطوير بنية تحتية قوية. يهدف المستثمر إلى تحويل الخلود إلى نموذج مثالي مشابه لبرينتفورد أو برايتون في الدوري الإنجليزي، من خلال إطلاق عملية تطوير بطيئة ولكن مدروسة.
الخصخصة والأندية السعودية
في أغسطس 2024، أعلنت وزارة الرياضة السعودية عن نيتها تخصيص ستة أندية، مثلما تم طرح الخلود للبيع في يوليو 2025 كجزء من مشروع أوسع للاستثمار في الأندية الرياضية. جاء ذلك بعد استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على الأندية الأكثر شهرة في المملكة، مثل الهلال والنصر. وفي يوليو، استحوذ هاربورغ على نادٍ الخلود بعد أن صعد الموسم الماضي إلى دوري المحترفين.
إعادة هيكلة النادي برؤية جديدة
يعتبر هاربورغ أن تحديات النادي تكمن في غياب التوقعات الكبيرة والتي قد تشكل ضغطًا على المستثمرين الجدد. وفي حديثه مع وكالة رويترز، أشار إلى الرغبة في بناء النادي “بطريقة خاصة” تسعى إلى تحسين البنية التحتية وتطوير اللاعبين، بدلاً من إنفاق الأموال الطائلة على نجوم مشهورين. وصرح بأن الهدف الحالي هو الحفاظ على مكانة الفريق في الدوري وعدم الهبوط.
استراتيجيات النمو المستدام
يعتزم هاربورغ التركيز على تطوير الأكاديمية وتجهيز فريق من اللاعبين السعوديين المميزين، بالإضافة إلى ضم مواهب جديدة من الخارج. وعبر عن رؤيته بأن يحقق الخلود مركزًا جيدًا في المنافسات، مما يجعله نموذجًا يحتذى به في الدوري السعودي. وأكد أن النجاح لا يمكن تحقيقه بين ليلة وضحاها، بل يتطلب صبرًا واستثمارًا طويل الأمد في اللاعبين والتجهيزات.
تجربة الأمريكيين في كرة القدم السعودية
دعا هاربورغ إلى تطبيق نموذج مستوحى من تجربة أوكلاند أثليتكس، الذي يعتمد على تحليل البيانات في اتخاذ قرارات التعاقدات. ويؤمن بأن هذه الطريقة تساهم في اتخاذ قرارات موضوعية تُسهم في تطوير الفريق. وتستند استراتيجياته على استخدام الإحصاءات بدلاً من الاعتماد الكامل على المشاعر الشخصية، مما يوفر أرضية صلبة لاستثمار الأموال في اللاعبين المناسبين.
مدرب ذو رؤية واضحة
يعمل النادي تحت قيادة المدرب الإنجليزي ديس باكنجهام، الذي يمتلك خبرة كبيرة في تطوير لاعبي الشباب. ومن المتوقع أن يسهم باكنجهام، الذي تدرب على يد أفضل المدارس الكروية، في تشكيل فريق قوي متكامل، يمكنه منافسة الأندية الكبرى في المستقبل.
باختصار، يرى هاربورغ نفسه في قلب التحول الذي تشهده كرة القدم السعودية، ويستثمر في نادي الخلود بهدف تغيير مشهد كرة القدم في البلاد بطرق مبتكرة تستند إلى التخطيط السليم والاستثمار المدروس.