الأمم المتحدة تكشف عن إحصائية صادمة للأنقاض في غزة
تأثير الحرب في غزة: دمار هائل وفرص إعادة الإعمار
شهد قطاع غزة خلال عامين من الحرب دماراً فادحاً ألحق الضرر بمعظم مبانيه، حيث تشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن المنطقة غُمرت بأكثر من 61 مليون طن من الأنقاض. هذا الواقع يرمز إلى حجم الكارثة الإنسانية التي عاشها السكان في هذه الفترة العصيبة.
وقف إطلاق النار: الأمل في إعادة الإعمار
مع دخول وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر 2023، تبدأ مرحلة جديدة قد تحمل الأمل لسكان غزة. هذا الاتفاق يعكس فرصة حقيقية للتعامل مع التحديات الكبيرة التي تثيرها الكمية الهائلة من الأنقاض، والتي بحاجة ماسة إلى إدارة فعالة لإعادة الإعمار.
أرقام مقلقة: تدمير المباني في غزة
وفقًا لبرنامج تحليل الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة، تم تدمير أو إلحاق الأضرار بحوالي 193 ألف مبنى في غزة، ما يمثل 78% من المباني الموجودة قبل بداية النزاع. وتؤكد الصور التي تم جمعها في أواخر سبتمبر الماضي أن 83% من المباني في مدينة غزة تضررت أو دُمرت.
الركام: حجم الكارثة
يتساوى وزن الحطام في غزة، والبالغ 61.5 مليون طن، مع 170 ضعف وزن ناطحة السحاب الشهيرة “إمباير ستايت”، أو 6000 مرة وزن برج إيفل بباريس. يشير ذلك إلى أن كمية الركام تعادل 169 كيلوغراماً لكل متر مربع في مساحة القطاع البالغة 365 كيلومتراً مربعاً.
التأثير البيئي والإنساني
بحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإن ثلثي الحطام نجم عن العمليات العسكرية في الأشهر الخمسة الأولى من النزاع. ومع ذلك، فإن الأشهر التي سبقت وقف إطلاق النار شهدت تسارعاً ملحوظاً في تدمير المباني، حيث تم تسجيل 8 ملايين طن من الأضرار بين أبريل ويوليو 2025، مع التركيز على المناطق الجنوبية من القطاع مثل رفح وخان يونس.
في ظل هذه الظروف، يظهر التحدي الأكبر في كيفية النهوض من بين الأنقاض وإعادة بناء حياة طبيعية وسط هذه المآسي. تحتمل المرحلة المقبلة فرصاً تستدعي تضافر الجهود المحلية والدولية لضمان تحقيق الإعمار الفعال والمستدام.
المصدر: أ ف ب