ريال مدريد في أزمة بعد أسبوع كارثي ونسبة 52.94% تزيد الطين بلة
أزمة ريال مدريد: الإخفاق في هز الشباك يثير القلق لدى الجماهير
شعر جمهور ريال مدريد بالإحباط بعد أسبوع كروي سيء، حيث تعادل الفريق سلبياً أمام رايو فايكانو في الدوري الإسباني يوم الأحد الماضي. رغم أن الفريق لا يزال يحتل صدارة لا ليغا بفارق ثلاث نقاط عن برشلونة، إلا أن تراجع الأداء في الهجوم أصبح مصدر قلق واضح لعشاق النادي.
ولم يكن التعادل أمام رايو فايكانو هو الإخفاق الأول، بل سبقه خسارة مؤلمة بفارق هدف أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا. هذه النتائج المتتالية عززت من المخاوف لدى جماهير الملكي، التي بدأت تتساءل عن كفاءة الفريق في مجال التهديف.
اعتماد الفريق على مبابي: سلاح ذو حدين
أشارت التقارير، خصوصاً من صحيفة Marca، إلى أن الاعتماد المفرط على نجم الفريق كيليان مبابي قد يكون أحد أسباب الأزمة الحالية. فقد سجل مبابي 18 هدفاً من أصل 34 هدفاً للفريق هذا الموسم، مما يعني دوره الرئيسي في الهجوم.
تمثل مساهماته نسبة مذهلة تتجاوز 52% من الأهداف، وهو ما يعتبر عبئاً ثقيلاً وضعه على عاتق اللاعب الفرنسي. في غياب الفعالية الهجومية من بقية اللاعبين، أصبح يترتب على مبابي وحده مهمة قيادة الفريق نحو الانتصارات، وهو ما يبدو صعباً في الظروف الحالية.
أداء الفريق: تراجع في الفاعلية الهجومية
بالرغم من أن ريال مدريد سيطر على الكرة في المباراة ضد رايو فايكانو، إلا أن الفريق افتقر إلى القدرة على تحويل الاستحواذ إلى فرص حقيقية على المرمى. الانتقادات للمدرب تشابي ألونسو تزايدت، وخاصة بعد الأداء الخالي من التهديد الحقيقي والفرص الخطيرة.
يأتي التوقف الدولي في وقت حرج، حيث يحتاج الفريق إلى استراحة للتجديد، لكنه يترك انطباعاً غير مريح حول مدى جاهزية اللاعبين لاستئناف المنافسات بعد هذا الأداء المخيب.
إحصائيات مبابي: موسم مميز رغم الضغوط
على الرغم من الإخفاقات المتكررة مؤخراً، لا يمكن تحميل كيليان مبابي المسؤولية بالكامل. فقد استطاع اللاعب تسجيل 13 هدفاً وصناعة هدفين في 12 مباراة بالدوري، بالإضافة إلى خمس أهداف في أربع مباريات بدوري الأبطال. وبالتالي، فإن إجمالي مساهماته في الأهداف بلغ 20 هدفاً في 16 مباراة.
يتضح من خلال هذه الأرقام أن مبابي يقدم أداءً فردياً مميزاً، مما يزيد من حدة الضغوط عليه في وقت يفتقر فيه الفريق إلى الفعالية الهجومية الجماعية.
مع انطلاق موسم أول لم يعمل فيه الفريق كما هو متوقع، يبقى الانتظار والتفاؤل مطلوبين لدى عشاق ريال مدريد للخروج من هذه الدوامة واستعادة هيبة الفريق الملكي.