الاتحاد الأوروبي ومصر يطلقان حوارا أمنيا ودفاعيا مشتركا لتعزيز العلاقات الثنائية

بدء حوار أمني ودفاعي بين الاتحاد الأوروبي ومصر

أعلن الاتحاد الأوروبي وجمهورية مصر العربية عن بدء نقاش تمهيدي لخلق حوار أمني ودفاعي بين الطرفين. جاء هذا الإعلان في أعقاب القمة المصرية الأوروبية التي عُقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث أكّد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في مجالات الأمن الإقليمي والبحري، ومكافحة الإرهاب والأمن السيبراني.

التأكيد على التعاون الاستراتيجي بين الطرفين

وفي البيان المشترك، شدد قادة الاتحاد الأوروبي ومصر على ضرورة تعميق العلاقات الاستراتيجية طويلة الأمد، وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية. كما أُشير إلى الدور الأساسي لمصر في تعزيز السلام والاستقرار من خلال مبادراتها وجهودها لحل النزاعات في المنطقة.

دعم اقتصادي قوي لمصر من قبل الاتحاد الأوروبي

أقر الاتحاد الأوروبي بتأثير الأزمات الإقليمية على الاقتصاد المصري، وقدم دعماً مالياً يتجاوز 7.4 مليار يورو، يتألف من قروض ميسرة واستثمارات إضافية، مما يُعزز الشراكة الاستراتيجية. هذا الدعم يتماشى مع الأجندة الإصلاحية في مصر، كما يتعاون مع صندوق النقد الدولي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.

تعزيز التجارة بين مصر والاتحاد الأوروبي

أكدت القمة على أهمية التعاون في مجال التجارة والاستثمار، مُشيرة إلى دور اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية في تعزيز وصول الصادرات المصرية إلى السوق الأوروبية. كما دعت إلى تحديث الاتفاقية لمواجهة تحديات اليوم، مما يهيئ بيئة مواتية للتجارة.

حوارات الاستثمار والابتكار

شهد العام 2024 مؤتمراً استثنائياً بين الاتحاد الأوروبي ومصر حول الاستثمارات، مما يعكس جهود الجانبين في حشد استثمارات القطاع الخاص. هذه الجهود تهدف إلى زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر، مما يعزز خلق فرص العمل ويدعم الاقتصاد المصري بشكل عام.

التعاون في محاربة الإرهاب

في مجال الأمن، تم التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون في مواجهة قضايا إنفاذ القانون وأمن الحدود. تشمل هذه الجهود مكافحة الجريمة المنظمة ومختلف أشكال التهريب. كما تم التزام الجانبين بتعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب من خلال الحوار القائم بينهما.

الشراكة الاستراتيجية في مواجهة الإرهاب

من الجدير بالذكر أن رئاسة الجانبين المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب منذ مايو 2023 قد عكست أهمية الشراكة الاستراتيجية في هذا المجال، مع توفير موارد جديدة لدعم الجهود العالمية في مكافحة الإرهاب.

باختصار، يسعى الاتحاد الأوروبي ومصر من خلال هذا الحوار إلى تعزيز الاستقرار والأمن، بالإضافة إلى تطوير الشراكات الاقتصادية والاجتماعية بما يعود بالنفع على الجانبين.