الإغلاق الحكومي الأمريكي يؤثر على الرحلات الكندية ويجبر شركات الطيران على تقليص خدماتها

منذ 2 ساعات
الإغلاق الحكومي الأمريكي يؤثر على الرحلات الكندية ويجبر شركات الطيران على تقليص خدماتها

اضطرابات جديدة تواجه شركات الطيران الكندية بسبب الإغلاق الحكومي الأمريكي

تواجه شركات الطيران الكندية تحديات جديدة في رحلاتها المتوجهة إلى الولايات المتحدة نتيجة تأثير الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي أحدث اضطراباً في شبكة الطيران. حيث أدى هذا الوضع إلى إلغاء وتأجيل عدة رحلات، مما خلق حالة من القلق لدى المسافرين.

تخفيض الرحلات في المطارات الأمريكية

أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية أنها ستقوم بتقليص عدد الرحلات بنسبة 10% في 40 من أكثر المطارات ازدحاماً في البلاد، وذلك للحفاظ على سلامة العمليات الجوية. وقد جاء هذا الإجراء في ظل الضغوط المتزايدة على المراقبين الجويين الذين يعملون بدون أجر لأكثر من 37 يومًا، مما يجعل هذا الإغلاق هو الأطول في تاريخ الحكومة الأمريكية، وفقاً لوكالة “بلومبرج”.

ردود فعل شركات الطيران الكندية

من جهتها، ذكرت شركة “طيران كندا” أنها ستستمر في تنفيذ جدول رحلاتها المعتاد، ولكن هناك تحذيرات من إمكانية تأثر الرحلات التي تديرها شريكتها الأمريكية “يونايتد إيرلاينز”. وقد أشار المتحدث باسم الشركة، بيتر فيتزباتريك، إلى أن المسافرين يمكنهم تعديل حجوزاتهم دون رسوم، لكن سيضطرون لدفع فارق السعر إن وُجد.

بينما أكدت شركة “بورتر إيرلاينز” أن نقص الموظفين في المطارات الأمريكية قد نتج عنه تأخير في الرحلات المتوجهة إلى وجهات رئيسية. وفي إطار ذلك، قدمت الشركة عرضًا يسمح لبعض العملاء بتعديل حجوزاتهم مجانًا حتى نهاية يوم الاثنين المقبل إذا كانت هناك مقاعد متاحة.

على الجانب الآخر، صرحت شركة “ويست جت” بأن عملياتها لم تتأثر حتى هذه اللحظة بالإغلاق، مما يعكس حالة من الاستقرار وسط الاضطرابات الحالية.

تأثيرات الإغلاق على حركة الطيران

تشغل الشركات الكندية الثلاث نحو أربعة آلاف رحلة أسبوعياً بين كندا والولايات المتحدة، وفقاً لبيانات شركة “سيريوم” المتخصصة في مجال الطيران. وقد حذّر خبراء من أن تقليص الرحلات في الأسواق الأمريكية من شأنه أن يؤدي إلى خسائر مالية لشركات الطيران الكندية، فضلاً عن خلق صعوبات للمسافرين الذين قد يتعرضون لإلغاءات غير متوقعة.

أكد البروفيسور جيرينت هارفي من جامعة ويسترن أن “تخزين المقاعد غير المستخدمة ليس خيارًا متاحًا”، مضيفاً أن “كل إلغاء يعني خسارة فورية أو تعويضًا باهظًا”. مما يعكس مدى تعقيد الوضع الراهن ويضع شركات الطيران أمام تحديات جديدة تحتاج إلى تعامل سريع وفعال.


شارك