كوريا الشمالية تطلق صاروخا بالستيا باتجاه بحر الشرق في خطوة تصعيدية جديدة
إطلاق صاروخ بالستي من كوريا الشمالية بعد موافقة ترامب على غواصة نووية لكوريا الجنوبية
أعلنت العاصمة الكورية الجنوبية سيول اليوم الجمعة عن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بالستي غير محدد، وذلك بعد أيام قليلة من موافقة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على خطة كوريا الجنوبية لبناء غواصة تعمل بالطاقة النووية. ويقوم هذا التطور على خلفية توترات إقليمية متزايدة.
تفاصيل الإطلاق وعلاقته بالتقنية النووية
أوضحت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن الصاروخ أطلق باتجاه بحر الشرق، المعروف أيضاً باسم بحر اليابان. يأتي هذا الإطلاق وسط تساؤلات حول نوايا بيونغ يانغ العسكرية وتطوراتها في مجال الأسلحة.
في خطوة مثيرة للجدل، أعلن ترامب أن كوريا الجنوبية ستقوم ببناء غواصتها الجديدة في الولايات المتحدة، حيث تعتبر تقنيات الغواصات النووية من أكثر الأسرار العسكرية حراسة. الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية توفر مزايا عسكرية كبيرة، إذ يمكنها البقاء تحت الماء لفترات أطول دون الحاجة للظهور لملء الوقود كما هو الحال مع الغواصات التقليدية التي تعمل بالديزل.
مستقبل كوريا الجنوبية في مجال الغواصات النووية
يعتبر تطوير غواصة تعمل بالطاقة النووية خطوة استراتيجية لكوريا الجنوبية، حيث من المتوقع أن يضعها إلى جانب دول قليلة تمتلك هذه التقنية المتقدمة. وفقاً للتقارير، فإن دولاً مثل الولايات المتحدة، أستراليا، الصين، روسيا، الهند، فرنسا وبريطانيا هي فقط التي تملك الغواصات النووية.
لكن للتمكن من بناء هذه الغواصة، أكدت الحكومة الكورية الجنوبية أنه يتعين عليها الحصول على موافقة واشنطن للوصول إلى المواد والتقنيات اللازمة لبناءها، حيث يقتصر استخدامها على الأغراض العسكرية.
تداعيات الإطلاق على الأوضاع الإقليمية
يتزامن الإطلاق الأخير للصاروخ مع تزايد المخاوف الإقليمية من برنامج كوريا الشمالية النووي، مما يضيف طبقة من التعقيد على العلاقات بين الدول المعنية. يراقب المجتمع الدولي عن كثب هذه التطورات، حيث أن لها تأثير كبير في معادلة الأمن في المنطقة.
يبقى أن نرى كيف ستستجيب سول وواشنطن لهذا التحدي الجديد في ظل التهديدات المستمرة من الشمال وتأثير ذلك على الأمن والاستقرار في شرق آسيا.