مجلس الأمن الدولي يقرر رفع العقوبات المفروضة على الرئيس السوري

مجلس الأمن الدولي يرفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع

صوت مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس لصالح قرار أمريكي يقضي برفع العقوبات المفروضة على الرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك قبل زيارته المرتقبة للبيت الأبيض الأسبوع القادم.

تفاصيل القرار الأمريكي

جاء في القرار الذي حظي بموافقة 14 دولة من أعضاء المجلس، أنه تم اتخاذ قرار بشطب أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس حسن خطاب من قائمة العقوبات التي تستهدف الأفراد والجماعات المرتبطة بتنظيمي “داعش” و”القاعدة”.

ردود الفعل الدولية

رحب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، بالقرار، معبراً عن أن هذه الخطوة تمثل رسالة سياسية قوية تشير إلى أن سوريا دخلت مرحلة جديدة. من جهة أخرى، امتنعت الصين عن التصويت، حيث أعرب السفير فو كونج عن قلقه من وجود “مقاتلين إرهابيين أجانب” على الأراضي السورية، داعياً إلى تقييم شامل للوضع الأمني في البلاد.

الأبعاد الرمزية للقرار

رغم أن رفع العقوبات عن الشرع يعتبر إجراءً رمزياً إلى حد كبير، إلا أنه يسمح له بالسفر إلى الخارج دون قيود، مع رفع تجميد الأصول ورفع حظر الأسلحة. ومن المتوقع أن يكون هذا القرار مؤشراً هاماً للتغيير في العلاقات الدولية تجاه سوريا.

زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن

من المقرر أن يستقبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الرئيس السوري في العاشر من نوفمبر لإجراء محادثات تتعلق بعدة قضايا، منها رفع العقوبات المتبقية وإعادة إعمار البلاد ومكافحة الإرهاب. تعد هذه الزيارة الأولى للشرع إلى واشنطن، والثانية له إلى الولايات المتحدة بعد إلقائه كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.

تاريخ العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا

في مايو الماضي، التقى الشرع مع ترامب لأول مرة في الرياض خلال جولة إقليمية. ويأتي رفع العقوبات الصيف الماضي عن هيئة تحرير الشام، الجماعة التي يقودها الشرع، كجزء من سياق تطورات العلاقات بين دمشق وواشنطن.

أمل ترامب في تطبيع العلاقات

ترامب أعرب عن أمله في أن تنضم سوريا إلى الدول العربية الأخرى التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل تحت الاتفاقات الإبراهيمية. ويضع هذا الأمر مستقبل العلاقات السورية الأمريكية في محور النقاشات المقبلة.