لندن تعلن دعمها التام لجهود بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في أبيي
دعم المملكة المتحدة لبعثة حفظ السلام في أبيي
خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة، أعادت المستشارة الوزارية في بعثة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة جينيفر ماكنوتان التأكيد على التزام المملكة المتحدة الثابت بدعم بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في أبيي (UNISFA) وتفويضها. وأبرزت ماكنوتان أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه البعثة في تعزيز الاستقرار في المنطقة، وذلك من خلال تقرير الأمين العام الذي تسلط الضوء عليه.
التحديات التي تواجه البعثة
في سياق كلمتها، أشارت ماكنوتان إلى أن بعثة حفظ السلام تواجه العديد من التحديات الكبيرة، بما في ذلك انتهاكات اتفاقية وضع القوات وتقييد حرية الحركة بسبب وجود قوات جنوب السودان ومقاتلي قوات الدعم السريع. وأعربت عن أسفها لما تعانيه القوات الدولية من قيود تؤثر سلبًا على تنقلها وكفاءتها في أداء مهامها.
دعوة للانسحاب وضرورة السلام
ودعت ماكنوتان جميع الجماعات المسلحة في المنطقة إلى الانسحاب من أبيي، مبدية الحاجة الملحة إلى الالتزام باتفاقية عام 2011 التي نصت على تجريد المنطقة من السلاح وإعلانها منطقة خالية من الأسلحة. هذا الترحيب بدعوة السلام يعكس رغبة المملكة المتحدة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة سريعة التغير.
تداعيات النزاع على المدنيين
تحدثت ماكنوتان أيضًا عن تزايد عدد النازحين في المنطقة، مشيرة إلى أن الكثير منهم يلجئون إلى الفرار بسبب الصراع المستمر في السودان. وذكرت أن هذه الزيادة في أعداد النازحين تُثقل كاهل الموارد المتاحة وتؤثر سلبًا على العلاقات بين المجتمعات المحلية، مما يزيد من سوء الوضع الإنساني في أبيي.
أهمية توفير الحماية المدنية
أوضحت ماكنوتان أن الحالة الراهنة تعقد جهود حماية المدنيين، خاصة مع تعليق عمليات إزالة الألغام بسبب الترهيب المحلي. وأكدت على ضرورة توفير وصول آمن وغير مقيد للبعثة، مبرزة أهمية هذه الإجراءات في تعزيز حماية المدنيين وإعادة بناء الثقة بين المجتمعات المتأثرة.
تدل تصريح ماكنوتان على التزام المملكة المتحدة بتعزيز الأمن والسلام في أبيي، وهي دعوة تستدعي استجابة عاجلة من جميع الأطراف المعنية لضمان استقرار المنطقة وتحقيق السلام المستدام.