الأمم المتحدة تكشف عن أهداف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المزارعين الفلسطينيين لفصلهم عن أرضهم

تزايد الاعتداءات على موسم قطف الزيتون في الأراضي الفلسطينية

أعرب رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجيث سونجاي، عن قلقه من تصاعد الاعتداءات ضد موسم قطف الزيتون، والذي يعد أحد أبرز الانتهاكات الإسرائيلية الهادفة لفصل الفلسطينيين عن أراضيهم وضمها بشكل غير قانوني. هذه الاعتداءات لا تسعى فقط إلى تجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم، بل أيضًا تسهّل توسع المستوطنات الإسرائيلية على حساب حقوق المزارعين الفلسطينيين.

العنف المتزايد وتأثيره على المزارعين

وأشار سونجاي إلى أن أعمال العنف من قبل المستوطنين قد تزايدت بشكل غير مسبوق خلال السنوات الثلاث الماضية، غالبًا بموافقة ودعم القوات الإسرائيلية، والتي غالبًا ما تتجاهل المساءلة عن هذه الأفعال. ونتيجة لذلك، أدت الحواجز والبوابات الحديدية الجديدة التي تم فرضها إلى فصل المزارعين الفلسطينيين عن أراضيهم مما سبّب عواقب وخيمة على مستوى الإنتاج الزراعي.

الخسائر الاقتصادية الكبيرة

في عام 2023، قُدِّرَت أراضي الزيتون المهجورة بحوالي 96,000 دونم، وهو ما أدى إلى خسائر زراعية تجاوزت 10 ملايين دولار. واستمر هذا المسار المؤسف في موسم الزيتون لعام 2024، مما يُظهر استمرارية السياسة الممنهجة ضد الزراعة الفلسطينية.

الموسم الاقتصادي الحيوي

وصف سونجاي موسم قطف الزيتون كتجسيد حيوي للاقتصاد الفلسطيني، حيث يعتمد عليه بين 80 و100 ألف أسرة كمصدر أساسي للرزق. وشدد على أهمية هذا الموسم كمحور رئيسي بين المجتمعات الريفية الفلسطينية، مما يبرز مدى تأثير الظروف الحالية على حياة الفلسطينيين اليومية.

دعوات للمسؤولية الدولية

في ظل التوترات السائدة، شدد سونجاي على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي دورًا نشطًا في حماية المدنيين الفلسطينيين. دعا إلى ضرورة ممارسة أقصى درجات الضغط على القوات الإسرائيلية لوقف سياسة الضم المتسارعة والبدء في تحقيق المساءلة عن انتهاكات حقوق الفلسطينيين التي استمرت لعقود.

جهود المناصرة الدولية

وأكد رئيس مكتب حقوق الإنسان على أهمية التعاون والمناصرة مع السلطات الإسرائيلية لضمان حقوق الفلسطينيين في الوصول إلى أراضيهم. كما دعا إلى تنظيم جهد دولي منسق لحماية موسم الزيتون وضمان سلامة المزارعين الفلسطينيين، محذرًا من العواقب الوخيمة التي قد تحدث إذا ظل الوضع على ما هو عليه دون اتخاذ إجراءات فعالة.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)