الجزائر ومصر: إرث تاريخي وعلاقة استثنائية

احتفالات الذكرى ال71 لثورة التحرير الجزائرية

أكد سفير الجزائر في مصر، محمد سفيان براح، على قوة العلاقات المميزة بين الجزائر ومصر، مشيراً إلى أن هذه العلاقات تعود بجذورها إلى دعم مصر في فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لثورة التحرير الجزائرية. جاءت تصريحات السفير خلال احتفالية مهيبة أقيمت بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لاندلاع الثورة الجزائرية، بحضور ضيوف بارزين، من بينهم وزير قطاع الأعمال المصري، محمد شيمي.

تاريخ العلاقات الجزائرية المصرية

أشار السفير براح إلى أن ثورة الجزائر التي بدأت في الأول من نوفمبر كانت لحظة محورية في تاريخ الجزائر. وأكد أن هذه الذكرى ليست مجرد احتفال، بل تذكير دائم بتضحيات الشهداء الذين ناضلوا من أجل حرية واستقلال وطنهم. وأشاد بدعم مصر اللامحدود لثورة الجزائر، معتبراً أن قضية الجزائر كانت دوماً قضية الأمة العربية ككل.

الدعم المتواصل للحقوق العربية

أكد السفير الجزائري على التزام بلاده المستمر بدعم قضايا الشعب الفلسطيني وسيادة لبنان وسوريا، فضلاً عن استقرار الدول العربية الأخرى مثل السودان وليبيا واليمن. وشدد على أن العلاقات بين الجزائر ومصر تأتي في سياق مشترك، قائم على أساس من التعاون الوثيق والمستمر على كافة الأصعدة.

التعاون بين الجزائر ومصر: رؤية مستقبلية

في كلامه، أكد وزير قطاع الأعمال محمد شيمي على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، مشيراً إلى أن مصر كانت دوماً الحاضنة للثورة الجزائرية. وتطرق إلى أهمية الذكرى كفرصة لتجديد الالتزام بمواصلة تعزيز التعاون بين الجزائر ومصر في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة، بهدف تحقيق الاستقرار والتنمية.

دلالات الثورة الجزائرية على الأجيال

أوضح الوزير أن الثورة الجزائرية ليست حدثاً عابراً، بل هي رمز متجدد لكل الأجيال تؤكد على أهمية انتزاع الحرية بالإرادة والإيمان. وفي ختام حديثه، أعرب عن أمل مصر في دوام التقدم والنجاح للجزائر، مشدداً على أن الرابط بين البلدين يتجاوز الجغرافيا ويعتمد على تاريخ مشترك من الكفاح والأهداف الموحدة.