ملك المغرب يعلن عن عيد وطني بمناسبة تصويت مجلس الأمن على دعم خطته للصحراء الغربية

منذ 2 شهور
ملك المغرب يعلن عن عيد وطني بمناسبة تصويت مجلس الأمن على دعم خطته للصحراء الغربية

الملك محمد السادس يعلن 31 أكتوبر عيدا وطنيا في المغرب

أعلن الملك المغربي محمد السادس عن اعتبار يوم الثلاثاء، 31 أكتوبر، عيدا وطنيا، وذلك تزامناً مع اعتماد مجلس الأمن الدولي قراراً يدعم خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية. ويأتي هذا الإعلان كجزء من اعتراف رسمي بأهمية القرار الذي اعتبره المغرب تحولاً تاريخياً في مسار القضية الوطنية.

مبادرات الملك وتأثير القرار الدولي

أوضح الديوان الملكي المغربي في بيان رسمي أنه، بالنظر إلى التحولات المهمة التي جاء بها قرار مجلس الأمن، تم اتخاذ قرار بتخصيص 31 أكتوبر من كل عام ليكون يوماً وطنياً واحتفالاً تحت مسمى “عيد الوحدة”. ويدل هذا الاسم على وحدة المملكة الوطنية والترابية، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي يوليها المغرب للقضية الصحراوية.

مجلس الأمن الدولي وخطة الحكم الذاتي المغربية

صوت مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة الماضي، على دعم خطة الحكم الذاتي المغربية، والذي تم تقديمه في عام 2007، معتبراً إياه الحل الأكثر واقعية للإقليم المتنازع عليه. ويأتي هذا الدعم بناءً على مبادرة أمريكية، على الرغم من المعارضة التي أبداها الجزائر العضو غير الدائم في المجلس.

أهمية القرار في سياق النزاع المستمر

يدعو مجلس الأمن إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ عام 2019 بين المغرب وجبهة البوليساريو، بدعم من الجزائر وموريتانيا، بهدف الوصول إلى “حل سياسي واقعي ودائم ومقبول من الطرفين”. وقد أكد القرار الجديد على أن خطة الحكم الذاتي المقترحة من قبل المغرب قد تكون أساساً يمكن البناء عليه لمفاوضات مستقبلية لإنهاء النزاع القائم منذ خمسة عقود.

الصحراء الغربية: وضعها الجدلي

تعتبر الأمم المتحدة أن الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة حتى عام 1975، من الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي. وما زالت هذه المنطقة تشهد نزاعاً مستمراً بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية، المدعومة من الجزائر، وتبقى حالتها عالقة منذ انتهاء الاستعمار، مما يجعلها واحدة من المناطق التي تحتاج إلى تسوية نهائية في القارة الإفريقية.

بهذا الإعلان، يسعى المغرب لتعزيز موقفه الدولي في هذا النزاع، وهو ما يعكس أهمية يوم 31 أكتوبر بأنه ليس مجرد احتفال بل رمز لوحدة التراب المغربي وتطلعاته المستقبلية.


شارك