وزير الثقافة يؤكد أن التراث هو القوة الناعمة التي تعزز الانتماء وتكرس الهوية وتحمي الذاكرة الجماعية

الاحتفال باليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي في مصر

أكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، خلال احتفالية اليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي التي نظمتها وزارة الثقافة تحت شعار “تقاليد الموسيقى والغناء”، أن التراث يمثل قوة ناعمة تعزز الانتماء وتعمق الهوية وتساعد في صون الذاكرة الجماعية للأمة. هذه الفعالية تأتي في سياق مجهودات مستمرة للحفاظ على الموروث الثقافي الذي يُعبر عن روح الشعوب.

تعاون مع مختلف المؤسسات الثقافية

تقام الاحتفالية في تعاون مع المجلس الأعلى للثقافة وقطاعات أخرى، بالإضافة إلى مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة. يهدف الحدث إلى تسليط الضوء على أهمية التراث الثقافي غير المادي وتقدير التقاليد التي تجسد الهوية المصرية. وقد حاضر في الاحتفالية عدد من الباحثين والفنانين من مصر والعالم العربي، مما يعكس التبادل الثقافي الغني.

أهمية الموسيقى كجزء من الهوية المصرية

قال هنو إن الاحتفال يأتي بعد نجاح مهرجان الموسيقى العربية، وأكد من خلال حديثه على دور الموسيقى في وجدان الشعب المصري على مر العصور. أشار إلى أن آلة السمسمية، التي تم إدراجها مؤخرًا ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، تمثل جزءاً من تاريخ الموسيقى المصرية العريقة.

تشجيع الحرف التقليدية والفعاليات الثقافية

كما شهدت الفعالية معارض متعددة، بما في ذلك معرض للكتب ومعرض للحرف التقليدية من أسوان، حيث تم تمديد فترة المعرض لاستمرار دعم الحرفيين. وشارك عدد من الجامعات المصرية بعرض صور فوتوغرافية تعكس جمال التراث والحرف التقليدية، في نموذج يجمع بين الجهود الرسمية والأهلية.

استمرار الجهود لحماية التراث الثقافي

أعرب الوزير عن شكره لجميع المشاركين في تنظيم الاحتفالية، مشدداً على ضرورة العمل الجماعي للحفاظ على التراث الثقافي غير المادي وضمان استمراريته للأجيال القادمة. ولفتت الدكتورة نهلة إمام، مستشارة وزير الثقافة لشؤون التراث الثقافي، إلى أهمية الاحتفال بالتراث كجزء من الهوية المصرية، مؤكدة على الحضور الدائم للغناء والموسيقى في حياتنا.

تستمر الفعالية في مقر المجلس الأعلى للثقافة وسينما مركز الهناجر للفنون خلال يومي 27 و28 من أكتوبر، لتعزيز الثقافة المصرية وتعريف الأجيال الجديدة بتراثهم الغني.

أ ش أ