رئيس كوريا الجنوبية يعلن عن خطط قوية لتعزيز جيش ذاتي الاعتماد وزيادة قدراته الدفاعية
                                كوريا الجنوبية تعزز قدراتها الدفاعية وتخطط لجيش مستقل
أكد رئيس كوريا الجنوبية “لي جيه ميونج” أثناء خطابه بشأن الميزانية على عزم بلاده على تكثيف جهودها لبناء جيش يعتمد على الذات، وذلك من خلال تعزيز القدرات الدفاعية بشكل ملحوظ. يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة جهودها لاستئناف المحادثات مع كوريا الشمالية، مما يعكس التوجه الجديد في السياسة الدفاعية للبلاد.
تحويل الجيش إلى قوة “ذكية وقوية”
في تصريح له، أشار “لي” إلى أهمية تحقيق استقلالية الدفاع الوطني، محذراً من أن استمرار الاعتماد على القوى الخارجية قد يضر بفخر الشعب الكوري الجنوبي. وقد أوضح أن الحكومة تهدف إلى تطوير جيش “ذكي وقوي” عبر دمج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، معتبراً أن هذه الخطوة ضرورية لمواكبة التحديات العسكرية الحديثة.
مبادرات لتخفيف التوترات العسكرية
عبر “لي” عن أهمية الاستمرار في العمل على تخفيف التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية. وقد أطلق على المبادرة التي تركز على “التبادل” و”التطبيع” و”نزع السلاح النووي” اسم “المبادرة لإنهاء الصراع”، في تأكيد على العزم الجماعي نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة
في سياق متصل، أشار “لي” إلى التقدم المحرز في المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن تزويد كوريا الجنوبية بالوقود اللازم للغواصات النووية، مؤكداً أن هذه الخطوات تعزز من قدرات الدفاع الذاتي للبلاد. على صعيد آخر، تم إبرام اتفاقية جديدة مع الولايات المتحدة تتعلق بالرسوم الجمركية، مما يوفر ظروفاً عادلة للتنافس في مجالات التصدير الرئيسية مثل السيارات وأشباه الموصلات.
تحسين العلاقات مع الصين
بخصوص العلاقات مع الصين، أكد “لي” أن العلاقات الثنائية قد استعيدت بشكل كامل، حيث تم التوصل إلى اتفاق للعمل كـ”شركاء استراتيجيين”. هذا التعاون يأتي في وقت تسعى فيه كوريا الجنوبية إلى تعزيز العلاقات بأسرها مع الدول المجاورة.
خطط الميزانية المستقبلية
وفي حديثه عن أول ميزانية سنوية لإدارته، أعلن “لي” عن خطة إنفاق تتجاوز 728 تريليون وون لعام 2026، بزيادة قدرها 8.1% مقارنة بالعام الحالي. ودعا الأحزاب السياسية إلى إقرار الميزانية قبل الموعد النهائي القانوني المحدد في 2 ديسمبر المقبل، مما يعكس حرصه على تحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي.
تؤكد هذه الخطط والاستراتيجيات المتكاملة على إرادة كوريا الجنوبية في تعزيز قوتها واستقلاليتها في الدفاع، وفي الوقت ذاته، تسعى لتعزيز الوضع الجيوسياسي للبلاد على الساحة الدولية.