الأمم المتحدة تطالب بزيادة الجهود العالمية لوقف العنف في دارفور
                                الأمم المتحدة تدعو إلى تحرك دولي لوقف العنف في دارفور
دعت الأمم المتحدة، من خلال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إلى زيادة الجهود الدولية لوقف التصعيد المستمر للعنف في إقليم دارفور. يأتي هذا النداء في إطار تصاعد أزمة إنسانية في شمال دارفور، حيث تواجه العائلات الفارة من النزاع أوضاعًا مأساوية.
أوضاع النازحين تتدهور في بلدة طويلة
خلال زيارة قامت بها فرق من مكتب “الأوتشا” إلى بلدة طويلة، التقوا بعائلات اضطرت للهرب سيرًا على الأقدام لمدة تصل إلى أربعة أيام من مدينة الفاشر، العاصمة المحاصرة للولاية. هذه العائلات، والتي تتكون في غالبيتها من النساء والأطفال وكبار السن، وصلت إلى طويلة في حالة من الانهيار الصحي والنفسي.
وفقًا للتقارير، فإن حوالي 350 عائلة قد وصلت في غضون يومين، واشتكى العديد من الأفراد من إصابات تعرضوا لها أثناء الفرار، فيما حال فقدان عدد من الشباب من ارتفاع وتيرة المخاوف بشأن سلامتهم.
تزايد الاحتياجات الإنسانية في طويل
تستضيف بلدة طويلة الآن أكثر من 600,000 نازح، يعانون من نقص حاد في المأوى والغذاء والماء النقي. وقد أكدت الأمم المتحدة أنها تعمل على توفير الإغاثة الإنسانية ولكن الاحتياجات تفوق بكثير الموارد المتاحة. يسعى المكتب إلى تنسيق الجهود مع السلطات المحلية والجهات المانحة لتأمين المزيد من الدعم الواجب.
مخاطر مستمرة في الفاشر
لا تزال الفاشر تعاني من الهجمات المتكررة، مما يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر. وقد سجلت تقارير تعرض وسط المدينة لقصف عنيف، مما يعمق معاناة السكان. أكثر من 109,000 شخص نزحوا إلى 127 موقعًا مختلفًا, ويجد معظمهم صعوبة في الحصول على الغذاء والمياه والرعاية الطبية.
دعوات عاجلة لرفع الحصار وتأمين المساعدات
شدد مكتب “أوتشا” على أهمية رفع الحصار الذي يعيق تحركات المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، وكما تكررت دعوات الأمم المتحدة لوقف الأعمال العدائية ولحماية المدنيين والمنشآت المدنية. إن الوضع الإنساني يتطلب تحركًا عاجلاً لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
المصدر: أ ش أ