المشاط تؤكد أهمية حوكمة النظام المالي العالمي لتمثيل دول الجنوب والأسواق الناشئة بشكل أكبر
نشاط وزيرة التخطيط في الندوة المصرفية الدولية
شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، في فعالية مناقشة حول النظام المالي العالمي، وذلك خلال الندوة المصرفية الدولية الأربعين لمجموعة الثلاثين التي عقدت في واشنطن. هذه الفعالية شهدت حضور مجموعة من الشخصيات البارزة في عالم الاقتصاد، من بينهم كريستالينا جيورجييفا مديرة صندوق النقد الدولي وكريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي.
أهمية حوكمة النظام المالي العالمي
أكدت المشاط على ضرورة إعادة هيكلة نظام الحوكمة العالمي لتوسيع تمثيل دول الجنوب والأسواق الناشئة في المؤسسات الدولية. حيث أشارت إلى أن الضغوط المتزايدة من الديون في الدول الناشئة تحد من إمكانية التنمية وتوفير الموارد المالية اللازمة.
التحديات التي تواجه الدول الناشئة
أوضحت الوزيرة أن الدول الناشئة تواجه تحديات متعددة تتراوح بين الاضطرابات الجيوسياسية والتغيرات المناخية، مما يضر بتوافر الأموال اللازمة لتحقيق التنمية. حيث تسهم هذه العوامل في زيادة الفجوات الاقتصادية والاجتماعية حول العالم.
ضرورة التحول نحو الإصلاحات الهيكلية
شددت المشاط على أهمية الانتقال من الحلول قصيرة الأجل للأزمات إلى تبني إصلاحات هيكلية طويلة الأمد. تعتبر هذه الإصلاحات ضرورية لتعزيز التنمية المستدامة والحد من أوجه عدم المساواة، والتي تشمل تطوير رأس المال البشري كمكون أساسي من مكونات التنمية.
إعادة تعريف المنافع العامة العالمية
سخّرت الوزيرة تركيزها على إعادة تعريف المنافع العامة العالمية، مشيرةً إلى أن جهود الدول لحماية شعوبها من آثار التغير المناخي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار ضمن تحليلات استدامة الديون. فمثل هذه الجهود لا تفيد الدول بمفردها، بل تعود بالنفع على المجتمع الدولي ككل.
تعزيز دور الجنوب العالمي في الحوكمة المالية الدولية
حددت المشاط ضرورة تعزيز صوت دول الجنوب والأسواق الناشئة في هياكل الحوكمة بالمؤسسات التمويلية. وأشارت إلى أهمية المبادرات مثل “بريدج تاون” لتحقيق هذا الهدف، منوهة بالأهمية المتزايدة للتعاون بين هذه الدول ومؤسسات التمويل الدولي.
تطوير البنك الدولي ودوره في تعزيز المعرفة
ناقشت الوزيرة التحولات في دور البنك الدولي نحو كونه مؤسسة معرفية تدعم تصميم السياسات المبنية على المعرفة، مما يعزز جودة التمويل وكفاءته. هذا التحول يعد خطوة أساسية لدعم جهود الدول في تبادل الخبرات التنموية.
التعاون الدولي كحل لمواجهة التحديات العالمية
في ختام حديثها، أكدت المشاط أن التعاون الدولي يعتبر الوسيلة الرئيسية لمواجهة الأزمات العالمية. وأشارت إلى أنه رغم صعوبة تلبية جميع الاحتياجات التمويلية، إلا أن هناك دائمًا فرص لاستقطاب استثمارات خاصة من خلال إجراءات مبتكرة لخفض المخاطر.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)