مدبولي يحذر من أن المجاعة في غزة تعكس بوضوح تدمير الصراعات لحياة البشر

إطلاق القمة العالمية لمكافحة الجوع والفقر في الدوحة

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم في القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، ممثلاً عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي. تم انعقاد القمة في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أعرب مدبولي عن شكره لدولة قطر لاستضافتها لهذا الحدث الهام وحفاوة الاستقبال.

التحديات العالمية: الجوع والفقر

سلط رئيس الوزراء الضوء على التحديات الراهنة المتعلقة بالجوع والفقر، حيث يواجه أكثر من ملياري شخص على مستوى العالم انعدام الأمن الغذائي. وفي أفريقيا، يعاني شخص واحد من كل خمسة من الجوع يومياً. كما أشار إلى الوضع في غزة، موضحاً كيف تؤثر الصراعات بشكل مدمر على حياة الأفراد وتمنعهم من الحصول على حقوقهم الأساسية.

مؤتمر دولي للسلام وإعادة الإعمار في غزة

أكد مدبولي أن القمة الدولية للسلام التي عُقدت في شرم الشيخ الشهر الماضي جاءت في وقتها المناسب، حيث تهدف إلى دعم جهود إعادة الاستقرار في الشرق الأوسط والبدء بعمليات التعافي وإعادة الإعمار في غزة. وأعلن عن خطط مصر لاستضافة مؤتمر دولي حول “التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية” في غزة، داعياً الدول للمشاركة في هذا الحدث.

جهود مصر في مواجهة الفقر والجوع

أبرزه الدكتور مدبولي الجهود الوطنية التي تقوم بها مصر في سبيل مواجهة تحديات الجوع والفقر، مشيراً إلى مشروع “تكافل وكرامة” الذي يستهدف تقديم الدعم لنحو 7 ملايين شخص شهرياً. كما تم تناول المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التي تهدف لتحسين مستوى حياة سكان القرى، حيث يستفيد منها أكثر من 60 مليون شخص.

مشروع القمح والصوامع لتعزيز الأمن الغذائي

أعلن مدبولي عن تنفيذ مشروع قومي للصوامع لزيادة سعة تخزين القمح والحبوب وتعزيز الاحتياطي الاستراتيجي للدولة. يشمل المشروع إنشاء حوالي 50 صومعة في 17 محافظة بإجمالي سعة تخزينية جديدة تصل إلى 1.5 مليون طن، ليُعزز إجمالي الاحتياطيات المخزنة لأكثر من 6 ملايين طن.

تعزيز الابتكار والمرونة في صعيد مصر

أشار رئيس الوزراء إلى إطلاق مركز الأقصر التنسيقي بمشاركة برنامج الأغذية العالمي، والذي يهدف إلى تعزيز المرونة والابتكار في صعيد مصر. كما تعمل الحكومة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لاستضافة مركز عالمي لتخزين الحبوب في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مما يعكس التزام مصر بتحسين الأمن الغذائي وتعزيز التنمية المستدامة.