حصيلة ضحايا الفيضانات في فيتنام تصل إلى 35 قتيلا وسط استمرار الكارثة الطبيعية
فيضانات فيتنام: حصيلة مأساوية وخسائر فادحة جراء الأمطار القياسية
تسببت الأمطار القياسية والفيضانات التي اجتاحت وسط فيتنام هذا الأسبوع في وفاة 35 شخصاً، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية اليوم الأحد. كما لا يزال هناك خمسة أفراد مفقودين في المناطق المتضررة، في ظل استمرار الأضرار الناجمة عن الكارثة الطبيعية.
أمطار غزيرة وتأثيرات مباشرة على السكان
تشهد المحافظات الساحلية في وسط فيتنام أمطاراً غزيرة منذ أكثر من أسبوع، حيث وصل منسوب الأمطار إلى 1.7 متر في غضون 24 ساعة فقط في مدينة هوي، المعروفة بجاذبيتها السياحية. وقد أثرت هذه الأحوال الجوية القاسية بشكل بالغ على الحياة اليومية للسكان، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني.
خسائر فادحة وتدمير الممتلكات
سجلت عدد من المحافظات، بما في ذلك هوي ودا نانغ ولام دونغ وكوانغ تري، 35 حالة وفاة نتيجة الفيضانات والانهيارات الأرضية. وأفادت الهيئة الفيتنامية لإدارة الكوارث والسدود (VDDMA) بأن الفيضانات قد تسببت في تدمير المنازل والمحاصيل، مما زاد من معاناة الأسر المتضررة.
تحديات مستمرة في المناطق المنكوبة
في مدينة هوي آن القديمة، المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، تسبب ارتفاع منسوب المياه في inundation of streets، مما أعاق تنقل السكان وخلق حالة من الارتباك. ولا يزال أكثر من 16,500 منزل مغموراً بالمياه في مختلف أنحاء البلاد، وفقاً لتقارير الهيئة المعنية بالكوارث.
البنية التحتية تحت الضغط
تسببت الفيضانات والانهيارات الأرضية في تلف العشرات من الكيلومترات من الطرق، حيث تضررت وتقطعت سبل الوصول إلى العديد من المناطق. وفقاً لوزارة البيئة، فقد دُمّرت أكثر من 5,000 هكتار من المحاصيل، وتعرضت أكثر من 16,000 رأس من الماشية للهلاك.
دروس من الكوارث السابقة
في أوائل أكتوبر، تضررت مناطق من شمال فيتنام بعد مرور الفيضانات التي أعقبت إعصارين هما “بوالو” و”ماتمو”. يعكس هذا الوضع الطارئ ضرورة وجود خطط طوارئ فعالة للتعامل مع الكوارث الطبيعية، مع التركيز على حماية السكان وتعزيز البنية التحتية.
مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ، يبقى الأمل معلقاً على القدرة المجتمعية للتعافي من هذه الكارثة، وتقديم الدعم للمتضررين في أسرع وقت ممكن.