شيخ الأزهر يؤكد لرئيس منظمة فرسان مالطا أن ضمير العالم الحر يستجيب لدعم غزة
لقاء تاريخي بين شيخ الأزهر ورئيس منظمة فرسان مالطا
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يوم السبت، الأمير جون دنلاب، رئيس منظمة فرسان مالطا، حيث جاء اللقاء في إطار تعزيز التعاون الدولي بين المؤسسات الدينية والثقافية.
أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات المعاصرة
خلال هذا اللقاء، أكد شيخ الأزهر على الحاجة الملحة لتعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات بهدف مواجهة التحديات المعاصرة التي يمتاز بها العصر الحالي، مثل التوترات السياسية والأزمات الإنسانية. وأشار إلى أهمية تكثيف الجهود المشتركة لإنقاذ الأبرياء والضعفاء الذين يتعرضون للمعاناة في عدة مناطق حول العالم.
تأثير الأزمات على الفئات المستضعفة
شدد شيخ الأزهر على أن معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة أهل غزة، تمثل دليلاً قاطعاً على قسوة الحروب وأثرها المدمر على الإنسان. وقد أشار إلى أن قوة السلاح عاجزة عن التغطية على المُعاناة الإنسانية، وأن العالم شهد تحولاً في المواقف نحو دعم المستضعفين بدلاً من تبرير أعمال الاحتلال.
أهمية الأزهر في نشر قيم العدالة والسلام
من جهته، عبر رئيس منظمة فرسان مالطا عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، مُشيدًا بتاريخ الأزهر الشريف الممتد لأكثر من ألف عام. وكشف عن جهود المنظمة في نشر قيم العدالة والعمل الإنساني على الساحة الدولية، حيث تتعاون مع 115 دولة وتدير مقارًا في 50 دولة لتقديم الخدمات الاجتماعية والصحية.
تعزيز العلاقات الإنسانية والدعوة إلى السلام
وأشار دنلاب إلى أهمية تعزيز التعاون مع الأزهر في مجالات مساعدة الفقراء ودعم جهود الإغاثة، مُشددًا على دور الأزهر في نشر قيم الحوار والأخوة الإنسانية، وهو ما يعد ضرورة قصوى في زمن يتطلب التضامن والتعاون بين الشعوب والمجتمعات.
إن هذا اللقاء يمثل نقطة انطلاق جديدة لتعزيز التعاون بين الأزهر الشريف ومنظمة فرسان مالطا، ويعكس التزام مؤسسات دينية وثقافية عالمية بالعمل سوياً لمواجهة التحديات الحديثة وتحقيق السلام والعدالة في جميع أنحاء العالم.