الزياني يحذر من أن عدم وجود حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيعرقل تحقيق الأمن في المنطقة
تصريحات وزير الخارجية البحريني حول عدم الاستقرار في الشرق الأوسط
أكد وزير الخارجية البحريني، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أن جوهر عدم الاستقرار المستمر في منطقة الشرق الأوسط يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. وأوضح أن غياب حل عادل ودائم لهذا الصراع سيستمر في تقويض كافة الجهود المبذولة لتحقيق الأمن الحقيقي في المنطقة.
أهمية خطة السلام الأمريكية
وفي حديثه خلال الجلسة الحوارية التي عُقدت ضمن منتدى حوار المنامة في دورته الحادية والعشرين، اعتبر الزياني أن “خطة السلام” التي اقترحها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بدعم من وسطاء إقليميين، تمثل خطوة تاريخية نحو تحقيق السلام. وأوضح أن هذه الخطة تمثل إمكانية نحو التوصل إلى سلام دائم ومزدهر، خاصة في قطاع غزة، مما قد يمهد الطريق لسلام أشمل في المنطقة.
الحقوق الفلسطينية والتحديات الإقليمية
وذكر الوزير البحريني أن الأمن والازدهار في الخليج والشرق الأوسط ستظل أهدافًا صعبة المنال ما لم يتم منح الشعب الفلسطيني حقه المشروع في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة، تعيش في سلام وأمن إلى جانب دولة إسرائيل. كما دعا الزياني إلى أهمية معالجة القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني من خلال استئناف الحوار بين الولايات المتحدة وإيران، بالإضافة إلى دعم لبنان وسوريا في مسيرتهما نحو الاستقرار، وتعزيز جهود السلام في اليمن.
التعاون الإقليمي لتحقيق الأمن
شدد الزياني على أن تحقيق الأمن الحقيقي يتطلب تعاونًا جادًا ومستدامًا بين الدول، مؤكدًا على ضرورة بناء هذا التعاون على رؤى تسهم في تعزيز التعايش والتسامح بين مختلف الأديان والثقافات. وأشار إلى أن التعليم والتبادل الثقافي يلعبان دورًا رئيسيًا في تعزيز التسامح وبناء الثقة بين الشعوب.
الدبلوماسية كوسيلة لحل النزاعات
وأوضح الزياني أهمية التنمية الاقتصادية والتكامل الإقليمي كعنصرين أساسيين لتحقيق الأمن في المنطقة، مشددًا على ضرورة وجود دبلوماسية فعالة تحترم السيادة وتدعو إلى عدم التدخل، وتشجع على الحلول السلمية للنزاعات. وقد أبدى إيمانًا راسخًا بأن الحوار والفهم المتبادل هما أفضل الطرق لحل النزاعات القائمة.