الأمم المتحدة تواصل جهودها الإنسانية في غزة وسط تصعيد الغارات الإسرائيلية

الأمم المتحدة تواصل جهود الإغاثة في غزة وسط الهجمات الإسرائيلية

في بيان رسمي صدر اليوم الجمعة، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المنظمة الدولية وشركائها لا تزال تواصل عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، على الرغم من تصاعد الغارات الجوية من قبل القوات الإسرائيلية.

توسيع نطاق المساعدات رغم التحديات

وأكد دوجاريك أن زملاءهم في مجالات العمل الإنساني ملتزمون بتوسيع نطاق الجهود الإغاثية، بالرغم من الأوضاع الأمنية المتدهورة. وأوضح أن جميع الأطراف يجب أن تمتنع عن أي أنشطة تعرض حياة المدنيين وعمال الإغاثة للخطر.

الأرقام تتحدث عن حجم الإغاثة

على الرغم من الأزمات المتكررة، استطاعت عمليات الأمم المتحدة إيصال كميات كبيرة من المساعدات، حيث تم جمع أكثر من 24 ألف طن من المواد الغذائية والمساعدات الطبية واللوازم الأساسية من معابر غزة خلال فترة الهدنة في الأسابيع الماضية. وتشمل هذه المساعدات أيضاً تبرعات من منظمة الصحة العالمية، التي قدمت أكثر من 840 منصة من الإمدادات الطبية الحيوية، بما في ذلك الأنسولين وأدوية الطوارئ.

ضغط هائل على النظام الصحي

وحذر دوجاريك من أن النظام الصحي في غزة لا يزال يعاني من ضغط هائل. فقد أفادت وزارة الصحة المحلية بمقتل أكثر من 1700 من العاملين في القطاع الصحي منذ بداية النزاع، مما زاد من صعوبة تقديم الرعاية الصحية للسكان.

التعليم في ظل الأزمات

في جانب التعليم، تعمل المنظمات على إعادة استئناف الظروف الأساسية للتعليم لأكثر من 630 ألف طفل في سن المدرسة، الذين فقدوا أكثر من عامين من التعليم. وقد تم إعادة تأهيل 90 فصلاً دراسياً، على الرغم من أن القيود المفروضة على المواد التعليمية لا تزال تمثل عائقاً أمام الجهود التعليمية.

دعوة لفتح المعابر وزيادة المساعدات

واصل دوجاريك دعوته إلى فتح جميع نقاط العبور، مطالباً بزيادة عدد وكالات ومنظمات الأمم المتحدة المسموح لها بإدخال الإمدادات إلى غزة، لتخفيف معاناة السكان المحاصرين.