27 مليون شخص في الكونغو الديمقراطية يواجهون خطر المجاعة حسب تقرير الأمم المتحدة

تحذيرات من مجاعة وشيكة في جمهورية الكونغو الديمقراطية

أعلنت الأمم المتحدة في يوم الخميس أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تواجه أزمة إنسانية حادة مع احتمال تعرض ملايين الأشخاص للمجاعة، وذلك نتيجة لانخفاض حاد في المساعدات الدولية. وقد حذرت المنظمة من أن هذه الأزمة يمكن أن تؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها.

أرقام مقلقة من الفاو وبرنامج الأغذية العالمي

ذكرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي أن حوالي 27 مليون شخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية يعانون من مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي، فيما قد يواجه البعض منهم جوعاً طارئاً. تشير التقديرات إلى أن هذا العدد قد يتفاقم بحلول أوائل العام المقبل، مما يزيد من القلق إزاء المصير الغامض لهؤلاء الأفراد.

ثروات طبيعية في بلد يعاني من الفقر

رغم غنى جمهورية الكونغو الديمقراطية بالموارد الطبيعية، بما في ذلك المعادن الثمينة، إلا أن معظم سكانها يعيشون في فقر مدقع. وقد ساهمت عقود من الصراعات المسلحة حول هذه الموارد في وفاة الملايين، خاصة في شرق البلاد الذي يشهد توترات مستمرة.

تداعيات انخفاض المساعدات الدولية

حذرت الأمم المتحدة من أن الدولة تعاني بشدة بسبب الانخفاض الكبير في المساعدات الخارجية، وذلك تزامناً مع تولي مؤتمر دولي في باريس مهمة البحث عن تمويل عاجل لاحتياجات شرق الكونغو. وقد أدى نقص التمويل إلى تقليص عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية بشكل كبير، حيث انخفض العدد من 2.3 مليون إلى 600 ألف شخص هذا العام.

نداء طارئ لتوفير التمويل

أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أنه بحاجة إلى 127 مليون دولار كتمويل طارئ لتلبية احتياجات المتضررين من هذه الأزمة. وفي حال عدم توفر الأموال اللازمة، فإن جميع المساعدات قد تتوقف اعتباراً من فبراير المقبل، مما ينذر بكارثة إنسانية أكبر.

التأثير على الأطفال والمستقبل المنهك

وفي جانب آخر من الأزمة، يؤدي سوء التغذية المزمن إلى تأثر صحة أكثر من 3 ملايين طفل في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يعانون من التقزم. ومع وجود 109 ملايين نسمة في البلد، تصبح هذه الإحصائيات أكثر إلحاحًا ودقّة.

ختاماً، دعت سينثيا جونز، القائمة بأعمال مدير برنامج الأغذية العالمي في الكونغو الديمقراطية، إلى ضرورة التحرك بشكل عاجل لإنقاذ الملايين من الأرواح المعرضة للخطر، محذرة من أن عدم اتخاذ خطوات فعالة الآن قد يسفر عن تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي.