مفتي الديار المصرية ينبه المجتمع من خطورة الانسياق وراء الممارسات غير الأخلاقية

منذ 4 ساعات
مفتي الديار المصرية ينبه المجتمع من خطورة الانسياق وراء الممارسات غير الأخلاقية

الدكتور نظير عياد يحذر من تأثير الممارسات غير الأخلاقية على الشباب والأمن القومي

حذر الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، من المخاطر المتعلقة بالانسياق وراء بعض الممارسات غير الأخلاقية التي تُروج تحت دعاوى الحرية، مثل الإلحاد والشذوذ الفكري. وأكد أن هذه الظواهر تُشكل تهديداً للأمن القومي، داعياً الشباب إلى الالتفات والتوجه نحو أهل الاختصاص للاستفادة من العلم الصحيح.

ندوة تجديد الخطاب الديني في جامعة طنطا

جاءت هذه التحذيرات خلال ندوة بعنوان “تجديد الخطاب الديني وبناء الوعي لدى الشباب” التي استضافتها جامعة طنطا، حيث كان في استقبال المفتي الدكتور محمد حسين رئيس الجامعة وعدد من أساتذة الكليات. وقد عُقدت الندوة في قاعة المؤتمرات بالجامعة بحضور مجموعة من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الفكري والديني.

العلاقة بين العلم والدين: تكامل وليس تناقض

في سياق فعاليات الندوة، شدد مفتي الجمهورية على أن العلاقة بين العلم والدين ينبغي أن تكون تكاملية، حيث يعتبر كلاهما عنصراً مهماً في المجتمع. وأشار إلى أن المشاكل تنشأ عندما يطغى أحدهما على الآخر، موضحًا أن سوء الفهم للنصوص الشرعية يساهم في ظهور حالة من التعارض غير المبرر.

تجديد الخطاب الديني: ضرورة ملحة في عصر التحولات

أضاف الدكتور عياد أن هناك حاجة ملحة لتجديد الخطاب الديني في ظل الأزمات الفكرية والقيمية التي يمر بها العصر الحديث. وأوضح أن التجديد لا يعني الانفصال عن الثوابت الدينية، بل يجب أن يعتمد على الفهم العميق والوعي الصحيح بالمبادئ العامة للدين.

تحديات تواجه الخطاب الديني المعاصر

في تقريره، أشار المفتي إلى أن أحد أكبر التحديات التي تواجه الخطاب الديني هو الجهود التي يبذلها غير المختصين في شؤون الدين. يؤكد الدكتور عياد على أهمية أن يكون الخطاب الديني متوازنًا ويعبر عن روح الشريعة، مع ضرورة الاستعانة بأساليب العصر في التوجيه.

رسالة رئيس جامعة طنطا حول وعي الشباب

من جانبه، عبر الدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، عن سعادته باستضافة المفتي، مؤكدًا أن تجديد الخطاب الديني أصبح ضرورة ملحة في عصر تتزايد فيه التغيرات والتحديات. وأوضح حسين أن بناء وعي الطلاب يعد خط الدفاع الأول ضد التطرف الفكري والإرهاب المعرفي.

تكامل الجهود لبناء وعي وطني متكامل

شدد رئيس الجامعة على أن الوعي الشبابي هو عنصر أساسي لحماية منجزات الوطن، وضرورة أن تتعاون المؤسسات التعليمية والدينية لتحقيق ذلك. وأكد على أهمية تنظيم الندوات وورش العمل لتعزيز الفهم الصحيح للدين والتوعية بأهمية التنوع الثقافي والفكري.

ختام الندوة وتقدير جهود المفتي

اختتمت الندوة بتقديم درع الجامعة للدكتور نظير عياد، تقديرًا لجهوده في نشر الفكر الوسطي وتنمية الوعي لدى الشباب. هذا التكريم يعكس أهمية التواصل بين المؤسسات الدينية والعلمية ودورها في تعزيز القيم المجتمعية والانتماء.


شارك