فضيحة مراهنات تهز عرش دوري السلة الأمريكي والقبض على المتورطين

تحقيقات مكتب التحقيقات الاتحادي تقود إلى اعتقالات في عالم كرة السلة

في خطوة جديدة من مبادرة مكافحة المراهنات غير القانونية، اعتقلت السلطات الأمريكية أكثر من 30 شخصاً في تحقيقين منفصلين، شمل العديد منهم شخصيات بارزة من دوري كرة السلة الأمريكي. هذا الاعتقال، الذي تم بواسطة مكتب التحقيقات الاتحادي، جاء ضمن عملية شاملة استمرت لعدة سنوات، وغطت 11 ولاية مختلفة.

اعتقالات بارزة تشمل مدرب ولاعبين

وبين المعتقلين، كان من بينهم تشونسي بيلابس، مدرب بورتلاند تريل بليزرز، وتيري روزير، لاعب ميامي هيت، وديمون جونز، مساعد مدرب كليفلاند كافاليرز السابق. تم القبض على روزير في أورلاندو بعد ساعات من مباراة خاسرة لفريقه ضد أورلاندو ماجيك، لكنه لم يكن متواجداً في المباراة بدافع قرار من مدربه.

الاتهامات والمراهنات المشبوهة

تدور التحقيقات حول مزاعم تتعلق بمراهنات غير قانونية تركزت حول أداء روزير في مباراة سابقة لفريقه السابق، تشارلوت هورنتس. حيث تشير التقارير إلى أن هناك زيادة غير متوقعة في الرهانات بلغت 200 ألف دولار على إحصائياته، مما دفع مكاتب المراهنات إلى وقف الرهانات على أدائه بعد خروجه من المباراة بداعي الإصابة.

التورط السابق وانعكاسات القضية

تكشف القضية الحالية عن خلفية تاريخية لمشكلات تتعلق بالمراهنات في الدوري، حيث يتوقع أن تؤثر اعتقالات اليوم على سمعة الدوري. فحالة روزير ترتبط بفضيحة أكبر تشمل لاعباً سابقاً آخر، جونتاي بورتو، الذي صدر بحقه حكم بالإيقاف مدى الحياة لمشاركته في مخطط يتعلق بمراهنات غير قانونية.

اللجنة العامة تواصل تحقيقاتها

كان لأدام سيلفر، مفوض الرابطة الأمريكية، تصريحات سابقة حول ضرورة مكافحة التلاعب في نتائج المباريات، مشيداً بالتعاون القائم بين الرابطة وشركائها في مجال المراهنات الرياضية. وأكد سيلفر أن الرابطة تتخذ تدابير صارمة لضمان عدم تأثير المراهنات على نزاهة اللعبة.

المراقبة المستمرة ودور مكتب التحقيقات الاتحادي

خلال عام 2023، التقى محامو روزير بمسؤولين من الرابطة وكبار موظفي مكتب التحقيقات الاتحادي، مما يشير إلى تعقيدات هذه القضية. على الرغم من أن الرابطة أكدت أنها لم تجد في السابق مخالفات، إلا أن الوضع الحالي يعيد فتح الملف الخاص بالمراهنات ويؤكد حاجة الدوري إلى اليقظة الدائمة.