شيخ الأزهر يدعو الرئيس الإيطالي للاعتراف بدولة فلسطين في تصريح هام

منذ 4 ساعات
شيخ الأزهر يدعو الرئيس الإيطالي للاعتراف بدولة فلسطين في تصريح هام

شيخ الأزهر يلتقي الرئيس الإيطالي في روما ضمن مؤتمر «إيجاد الجرأة على تحقيق السلام»

في العاصمة الإيطالية روما، التقى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الاثنين، الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا. جاء هذا اللقاء على هامش فعاليات المؤتمر العالمي من أجل السلام الذي يحمل عنوان «إيجاد الجرأة على تحقيق السلام».

دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتأكید الأمل في السلام

أشار فضيلة الإمام الأكبر إلى التقدير الكبير الذي يكنه الأزهر الشريف للشعب الإيطالي، خاصة في دعمه الثابت للقضية الفلسطينية. حيث شهدت إيطاليا مظاهرات كبيرة للتعبير عن رفضها للانتهاكات التي يتعرض لها الأبرياء في غزة. وأعرب فضيلته عن أمله في أن تنضم إيطاليا إلى الدول التي اعترفت مؤخرًا بفلسطين كخطوة نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

الأزهر ونشر قيم السلام وأهمية الحوار

أكد شيخ الأزهر أن رسالته تركز على نشر السلام، وهو الجوهر الحقيقي للإسلام. وقد أبدى الأزهر انفتاحه على مختلف المؤسسات الدينية والثقافية في أنحاء العالم، مما ساهم في تعزيز الحوار وبناء جسور التواصل بين الثقافات. كما ذكر فضيلته وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعت مع قداسة البابا فرنسيس، مشيرًا إلى ثمارها التي لا تزال تجد صدى إيجابيًا في مجالات الحوار بين الأديان.

الرئيس ماتاريلا يثمن جهود الأزهر والأهمية العالمية لوثيقة الأخوة الإنسانية

بدوره، ثمن الرئيس ماتاريلا جهود شيخ الأزهر في تعزيز قيم السلام والأخوة الإنسانية، وأعرب عن إعجابه بالعلاقة التي كانت تجمع فضيلته بالبابا فرانسيس الراحل. ولفت الانتباه إلى أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي أصبحت علامة فارقة في ميدان السلام العالمي، مؤكدًا الحاجة الملحة إليها في زمننا الحالي.

التزام إيطاليا بالسلام في الشرق الأوسط

أبدى الرئيس الإيطالي دعمه للجهود الرامية إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط، مشيداً بالمساعي المصرية المكثفة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمناقشة الوضع في غزة. وأكد على أهمية التزام الجميع بتعزيز الحوار كوسيلة لبناء العلاقات السياسية، تمامًا كما هو الحال في الحوار بين الأديان.

استمرارية الحوار لتعزيز التعايش الإيجابي

في سياق حديثه، سلط شيخ الأزهر الضوء على ثمار التعاون بين الأزهر ومجلس حكماء المسلمين والكنيسة الكاثوليكية، مشيرًا إلى المبادرات المستهدفة لدعم وتمكين المرأة وتأهيل الشباب كعناصر فاعلة في صنع السلام. وأعرب عن تطلعه لاستمرار هذا التعاون خلال السنوات القادمة، لما فيه من فائدة كبيرة لنشر السلام العالمي.


شارك