فنزويلا تحذر من مناورات أمريكا في ترينيداد وتوباغو كاستفزاز يشعل فتيل الحرب
أزمة جديدة بين فنزويلا والولايات المتحدة إثر نشر سفينة حربية أمريكية
في تصعيد جديد من التوترات بين كراكاس وواشنطن، أعربت الحكومة الفنزويلية يوم الإثنين عن استنكارها لوصول السفينة الحربية الأمريكية “يو إس إس جرايفلي” إلى ترينيداد وتوباجو، معتبرةً ذلك “استفزازًا” محتملًا قد يقود إلى نشوب صراع عسكري في منطقة البحر الكاريبي.
السفينة الحربية الأمريكية والتمارين العسكرية
أعلنت السلطات في ترينيداد وتوباجو، الواقعة على بُعد نحو 10 كيلومترات من السواحل الفنزويلية، عن دخول “جرايفلي” إلى العاصمة بورت أوف سبين. السفينة جاءت مع وحدة من مشاة البحرية للمشاركة في تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات المحلية، مما أثار قلق كراكاس. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه المنطقة زيادة في نشاط البحرية الأمريكية.
تكثيف الوجود العسكري الأمريكي في الكاريبي
تسجل الولايات المتحدة حاليًا وجودًا بحريًا مكثفًا في المنطقة، حيث تم نشر سبع سفن حربية في البحر الكاريبي وسفينة أخرى في خليج المكسيك، تحت مظلة عملية تهدف إلى مكافحة تهريب المخدرات. في خطوة مثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه منح وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” تفويضًا لتنفيذ عمليات سرية ضد النظام الفنزويلي.
رد فنزويلا واستمرار الاتهامات
في رد فعلها، أصدرت كراكاس بيانًا عسير اللهجة نددت فيه بزيارة المدمرة الأمريكية، مشيرةً إلى أنها تعد “استفزازًا عسكريًا” من ترينيداد وتوباجو بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية، مما يثير المخاوف من تصعيد النزاع في الكاريبي. وزعمت الحكومة الفنزويلية أيضًا أنها قامت بأسر مجموعة من المرتزقة المدعومين من “سي آي إيه”، الذين كانوا يعتزمون تنفيذ “هجوم زائف” بهدف إشعال نزاع عسكري شامل.
تبادل الاتهامات بين ترامب ومادورو
يواصل الرئيس الأمريكي ترامب توجيه الاتهامات لنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، متهمًا إياه بالتورط في عمليات تهريب المخدرات. ومن جانبه، نفى مادورو هذه الاتهامات، مشددًا على أن بلاده تواجه عدوانًا أجنبيًا محتملاً.
يبدو أن رايات التوتر تلوح في الأفق، حيث تؤكد الأحداث الأخيرة على احتمال تفاقم الأوضاع في منطقة الكاريبي، مما يستدعي الانتباه للمزيد من التطورات في الأفق ومتابعة ردود الأفعال من كافة الأطراف المعنية.