مسؤولون أمميون يؤكدون ضرورة وقف الحرب وضمان وصول المساعدات لحل الأزمة في السودان

منذ 4 ساعات
مسؤولون أمميون يؤكدون ضرورة وقف الحرب وضمان وصول المساعدات لحل الأزمة في السودان

الأزمة الإنسانية في السودان: الخطر يتزايد على المدنيين

أكد مسؤولون من الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في السودان قد بلغ مراحل خطيرة، إذ يواجه المدنيون خطر الجوع والموت بسبب الصراع المستمر. ويعاني النساء والأطفال بشكل خاص من تبعات هذه الأزمة، مما يستدعي دعوات ملحة لوقف فوري لإطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

تحذيرات مسؤولين دوليين من تفاقم الأزمة

في تقرير صادر عن مركز إعلام الأمم المتحدة، أدلى عدد من المسؤولين بتصريحات مقلقة بشأن الأزمة في السودان. من بينهم “أوجوتشي دانييلز” نائبة المدير العام للعمليات في المنظمة الدولية للهجرة و”فاليري جوارنييري” المديرة التنفيذية المساعدة لبرنامج الأغذية العالمي، حيث أشاروا إلى أن البلاد تشهد أسوأ أزمة إنسانية ونزوح محتمل في العالم.

قالت “جوارنييري” إن الوضع في السودان خطير للغاية، مضيفةً أن المجاعة قد أصبحت واقعاً في بعض المناطق. وأكدت أن برنامج الأغذية العالمي يعمل جاهداً لتوسيع نطاق عملياته في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها.

جهود الإغاثة ودور المجتمع السوداني

على الرغم من الأوضاع الصعبة، تمكّن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى ما يزيد عن 1.8 مليون شخص في المناطق المهددة بالمجاعة، والتي تمثل أكثر من 85% من المجتمعات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي. كما سلطت “جوارنييري” الضوء على تعاون البرنامج مع البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي لتحسين الإنتاج الزراعي ودعم المجتمعات المحلية.

أزمة حماية في السودان: بروز مشاكل جديدة

ومن جهة أخرى، أكدت “كيلي كليمنتس” نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين أن السودان يواجه أكبر أزمة حماية في العالم. وأشارت إلى المخاطر التي تتعرض لها النساء والفتيات في ظل النزاع المستمر، محذرةً من تصاعد مشاعر العداء تجاه اللاجئين في الخرطوم.

الأطفال الأكثر تضرراً من النزاع

في إشارة إلى الوضع القائم، وصف “تيد شيبان” نائب المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسف الوضع بأنه كارثي، مبرزاً أن الأطفال هم الأكثر تضرراً من النزاع. وأكد أنه دون تدخل عاجل، فإن الآلاف منهم قد يتعرضون للموت نتيجة انعدام الغذاء والرعاية الصحية.

التعاون والتدخلات الدولية ضرورة ملحة

وفي ختام تصريحاتهم، أكد المسؤولون الأمميون على ضرورة التعاون بين الوكالات الدولية لتقديم المساعدات بشكل أكثر فعالية. حيث أكد “أوجوتشي دانييلز” على أن أكثر من 30 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، مع بروز الحاجة الملحة إلى إنهاء الأعمال العدائية وضمان حماية المدنيين.

على الرغم من التحديات الكبيرة، أبدى هؤلاء المسؤولون تقديرهم لصمود الشعب السوداني، مشيرين إلى أن الجهود المحلية تعتبر مثالاً يحتذى في التعامل مع الأزمات.


شارك